Menu

هيئة الأسرى: أكثر من 40 أسيرًا يتواجدون حاليًا في مركز توقيف عتصيون

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إنّ مركز توقيف عصيون يعاني من اكتظاظ شديد، حيث يتواجد فيه أكثر من 40 أسيرًا من مختلف مناطق الضفة الغربية، بسبب عدم وجود متسع في سجن عوفر.

وأضافت الهيئة في تقريرها بعد زيارة محاميتها جاكلين الفرارجة لمركز عصيون، أنّ "الأسرى يعانون أشد معاناة في مركز توقيف عصيون، بسبب سوء الأوضاع المعيشة والبرد القارص وعدم توفر اي وسائل تدفئة، والغرف عبارة عن بركسات حديدية على كل جانب منه ٨ غرف تتوسطها ساحة مكشوفة مسقوفة بسياج حديدي لا تقي من الشتاء والبرد القارص، وكل غرفه فيها ما يقارب ٦ أسرة فوق بعضها، وكذلك الطعام سيء للغاية وبارد".

وبناءً على ما سبق، فقد أشارت الهيئة إلى أنّ "الأسرى قاموا بإرجاع وجبة الغداء يوم السبت ورفضوا الخروج للفورة، حيث ذكر الأسير أمين جرابعة برام الله أنه لا يتناول الطعام منذ 3 أيام، ففي أول يوم قدمت لهم وجبة فيها دجاج غير ناضج وإصابة استفراغ منذ ذلك الوقت، حتى الدواء الذي قدم له لعلاج الاستفراغ استفرغه".

وفي هذا السياق فقد تعرض 3 أسرى من بلدة سلواد شرق رام الله، وهم: محمد عبد الكريم حماد (22عامًا)، وأنس محمد طه ذيب (23 عامًا)، وعمر باسم حامد (20 عامًا)، للتعذيب والضرب الشديد أثناء اعتقال جنود الاحتلال الاسرائيلي لهم، حيث هاجمتهم الكلاب البوليسية، وتم ضربهم بالسلاح على كافة أنحاء جسدهم، كما قام الجنود بتفتيش بيوتهم وتكسير محتوياتها، ثم تكبيل ايديهم وتعصيب أعينهم، واقتادوهم مشيا في البرد الشديد لقرابة الساعتين لحين الوصول الى معتقل عوفر، وبدأ التحقيق معهم.

في حين داهمت قوات الاحتلال منزل محمد موسى فروخ (20 عامًا) بالخليل، بعد منتصف الليل، وقامت بتفتيش البيت وتكسير محتوياته وقلبه راسا على عقب، كما قام الجنود بطرح الأسير ارضا وقاموا بالدوس عليه بأقدامهم وضربوه بالأيدي على راسه، كما قاموا بضرب والده.

أما الأسير مجاهد رمضان جاد الحق (20 عامًا) من مخيم الامعري / رام الله، فقد اقتحم جنود الاحتلال بيته، وقاموا بضربه بواسطة البنادق والخوذ على ظهره وراسه، وعندما حاول ان يشرح لهم انه أجرى عملية في يده اليمنى قبل شهر ونصف تقريبا وإن يده بها ما قرابة الثلاثين غرزة، قام أحد الجنود بمسك يده ولويها الى الخلف، ثم اقتادوه إلى عتصيون مباشرة.

أما الأسير نديم عبد الرحمن فقوسة (32 عامًا) بالخليل، فقد اعتقل من بيته في ساعات الفجر، حيث قام الجنود باستخدام الأيدي والأرجل وصاعق كهرباء وتركز الضرب على وجهه وصدره، ولا تزال آثار الضرب واضحة على صدره، حيث يعاني الأسير من ألم في صدره نتيجة الضرب الذي تعرض له، ويعتبر هذا الاعتقال هو الثاني للأسير، إذ أمضى 6 أشهر إداري في اعتقاله الأول.

وأشارت الهيئة إلى انّ الاحتلال ينتهج سياسة الاعتقالات المستمرة، والاقتحامات اليومية ضد شعبنا، كما تتعمد تعذيبهم الجسدي والنفسي أثناء الاعتقال والتحقيق، للنيل من إرادتهم وثنيهم عن حقهم المشروع في النضال من أجل الحرية.

ويقع مركز توقيف عتصيون بين مدينتي بيت لحم و الخليل على أعلى منطقة لمستوطنة غوش عتصيون، يمتد على ما مساحته ٣ دونمات في منطقة خالية وواسعة النطاق.