Menu

داعش وشهوة الجنس !

صورة تعبيرية

بوابة الهدف

استغل تنظيم داعش مفهوم الجنس بشكل بشع، مستفيدا في ذلك من طموح مسلحيه أو من يلتحقون به في الزواج من الحور العين في الجنة بعد تنفيذهم العمليات الانتحارية.

وبحث التنظيم عن مسوغات تاريخية تتيح لأعضاء التنظيم امتلاك الإناث وممارسة أبشع أنواع الجنس معهن وبمبررات، فكانت فكرة "سبي النساء" والرق وعبودية الجنس، وهي أفكار أتاحت للتنظيم اجتذاب عناصر جديدة من جهة وترهيب المعارضين والمناطق من جهة أخرى.

وحول التنظيم "شهوة الجنس" عند أتباعه المحرومين والمهووسين إلى "سلاح رهيب" فانتشرت عمليات الاغتصاب وبيع النساء بالمزاد العلني، بالإضافة إلى عمليات النكاح الجماعي.

كذلك استغل التنظيم الحرمان والهوس الجنسي عند بعض النساء ممن التحقن بالتنظيم طوعا أو تم تجنيدهن، واللواتي صار بعضهن يمارسن دورا ضد "السبايا" قد يكون أسوأ من الدور الذي يمارسه عناصر التنظيم الذكور.

وتبين قصص وحكايات "أسيرات داعش" اللواتي تمكن من الهرب بشكل أو آخر من التنظيم مدى بشاعة "الاستغلال الجنسي والهوس والشهوة الجنسية لدى أعضاء التنظيم، مثل قصة "أم أسماء" التونسية التي أجبرت على ممارسة الجنس مع 100 عنصر من داعش خلال أقل من شهر، بعد أو وافق زوجها على "ممارسة جهاد النكاح" بعيد وصولهما إلى سوريا.

وهناك أيضا قصص الأيزيديات العشر اللواتي تمكن من الهرب من قبضة داعش، واللواتي تحدثن عن ممارسات عناصر داعش، بكل ما فيها من بشاعة وشذوذ.

وكذلك قصة الشابة الأيزيدية التي أبكت مجلس الأمن الدولي عندما تحدثت عن المعاناة والانتهاكات الجنسية التي تعرضت لها حين كانت مختطفة لدى تنظيم داعش، مع نساء أخريات وأطفال في مدينة الموصل العراقية.

وللإمعان في ترهيب الأسيرات لدى التنظيم، كان الجلد أو البيع أو القتل لمن تعارض ممارسة الجنس مع "المالكين لهن"، مثلما حدث عندما أقدم عناصر من التنظيم على قتل 19 فتاة من الموصل رفضن ممارسة الجنس معهم، وفقا لتقارير إعلامية وغربية.

إذا وفقا لما ذكرته صحف بريطانية نقلا عن نساء كن في قبضة داعش "إن المقاتلين الأجانب هم الأسوأ، إنهم مثل الوحوش" وأشارت بعضهن إلى أنهم كانوا يطلبون "أشياء غريبة".

وإلى جانب تعدد الزوجات والسبايا، يعتمد التنظيم إلى تزويج الأرامل بأعضاء التنظيم، فتجد الواحدة منهن تمارس الجنس مع أكثر من واحد خلال فترات زمنية ليست طويلة نظرا لمقتل أزواجهن.

ويشكل الفيديو الأخير الذي نشر على الإنترنت ونقلته القنوات التلفزيونية المختلفة أحد مشاهد الترهيب لكل أنثى بقيت في مناطق سيطرة داعش، حيث أظهر عناصر من التنظيم وهم يفصلون الفتيات عن أسرهن تحت بصر آبائهم دون أن يكونوا قادرين على منع أعضاء التنظيم من ذلك.

وكانت تقارير تحدثت عن قيام التنظيم برجم امرأة حتى الموت في الموصل، بعد رفضها ممارسة " جهاد النكاح " مع أحد عناصر التنظيم، بينما ذكر تقرير آخر أن التنظيم أقدم على حرق فتاة في العشرين من العمر لرفضها المشاركة في "واقعة جنسية منحرفة وشاذة".

وكان التنظيم قد أصدر قرارات تتعلق بالمرأة في ظل داعش، فحدد سن زواج الفتاة بتسع سنوات، كما نشر أوامر بتحديد "أسعار السبايا"، حيث تشير تقارير إلى أن عدد الأسيرات لدى داعش يصل إلى نحو 1500 امرأة وفتاة قاصر، ناهيك عن بعض "عبيد الجنس" من الذكور.

"سكاي نيوز عربية"