أعلنت شبكة منظمات عربية ومغاربية، اليوم الثلاثاء عن تأسيس الجبهة العربية المغاربية لمناهضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدةً أنّ هذا الإنجاز جاء تتويجاً للجهود التي بدأت بهدف محاربة التطبيع ومناهضته على مدار السنوات الماضية.
وأكدت الجبهة العربية المغاربية لمناهضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية، في بيانها التأسيسي، على دعمها لكل أشكال كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، مشددةً على أنها ستقف سداً منيعاً في محاربة كل أشكال التطبيع الأكاديمي والسياسي والأيديولوجي والإعلامي.
ودعت الجبهة إلى تشديد الضغط على الأنظمة العربية والمغاربية المطبعة للتراجع عن مشاريعها التطبيعية التي ستكون نتائجها كارثية على الأوضاع العربية والمغاربية برمتها، والضغط على أي محاولات جديدة لتطبيع أي نظام عربي و مغاربي جديد مع الكيان الصهيوني.
كما دعت الجبهة، عقب الاجتماع التأسيسي، الذي عقد أمس، بمشاركة الأطر والمنظمات العربية والمغاربية لتأسيس جبهة عربية مغاربية طلابية وشبابية لمناهضة التطبيع ومحاربته، الهيئات الشبابية والطلابية الداعمة للقضية الفلسطينية للالتحاق بالجبهة من أجل توسيع وتوحيد العمل وتقويته حتى إسقاط مشروع التطبيع ومشاريع التسوية.
وأشارت إلى أنها ستكون في حالة انعقاد وتواصل دائمة لتفعيل أنشطتها وفعالياتها المناهضة للتطبيع، والمؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني.
وقالت في بيانها: يعيش العالم العربي و المغاربي اليوم فترة عصيبة تجسدت في أوضاعٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ ومعيشيةٍ مضطربة ألقت بظلالها السوداء على مجمل مناحي الحياة في الوطن العربي، وفي ظل هذا الواقع المعقد تتسلل أعداد جديدة من الحكومات إلى وحل التطبيع مع الكيان الصهيوني في استجابة خانعة لمخططات الإمبريالية العالمية للسيطرة على خيرات الوطن العربي و المغاربي ونهب ثرواته وتعزيز أمن الكيان الصهيوني، ومحاولة استجداء الرضا الأمريكي، والحفاظ على الأنظمة المُطبّعة.
وأضافت: في الوقت الذي تُجمع الشعوب العربية و المغاربية بغالبية مكوناتها السياسية والمجتمعية والنقابية على أن التطبيع خيانة واضحة وصريحة لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني التي عُمدت بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الأسرى، مؤكدةً أنّ استمرار هذه الأنظمة في هذا التطبيع طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ولفتت إلى أنّ صعود حكومة يمينية جديدة أكثر تطرفاً وعنصريةً وفاشيةً وإجراماً في دولة الكيان الصهيوني، يتطلب وحدة المواقف العربية والمغاربية والفلسطينية، وتضافر كل الجهود واستثمار كل الوسائل للتصدي لهذه الحكومة الجديدة، خصوصاً وأن إمكانيات تصعيد العدو الصهيوني لعدوانه ستتوسع في ظل هذه الحكومة عبر اعتداءات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده واغتيالات بحق أبنائه وتوسيع للمستوطنات وهدم للبيوت ومصادرة للأراضي لتغيير المعطيات الديموغرافية في القدس والضفة الغربية واستباحة المسجد الأقصى عبر محاولات تكريس التقسيم الزماني والمكاني، فيما تتعرض غزة إلى الاعتداءات والحصار براً وبحراً وجواً، وما يتعرض له الفلسطينيون في الداخل المحتل من أبشع أنواع العنصرية والانتهاكات ومحاولات المس بالهوية الوطنية الفلسطينية والحقوق الأساسية لهم.
وتابعت: نعي تماماً أن الإمبريالية العالمية المتمثلة بأمريكا، وربيبتها الكيان الصهيوني، والحكومات الرجعية المُطبّعة تساهم في فرض وقائع تهدد سلم وسلام المنطقة، منتهكة مبادئ حقوق الإنسان، في تناقض واضح وفج مع القوانين الدولية. إن هذا التطبيع يعطي الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني الكولونيالي لممارسة أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وقضيته والتي ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وختمت بالقول: إيماناً منا نحن الأطر والمنظمات الشبابية والطلابية العربية والمغاربية بأن القضية الفلسطينية ودعمها جزء أساسي من نضالنا وبرنامجنا في دعم الشعوب المستعمرة، مشددة على أهمية العمل الجماعي الوحدوي المشترك، وهو خيارها لمحاربة التطبيع بكل أشكاله ومناصرة القضية الفلسطينية.
المنظمات المشكلة للجبهة العربية المغاربية لمناهضة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية:
فصيل طلبة اليسار التقدمي
كتلة اتحاد الطلبة التقدمية
الاتحاد العام لطلبة - تونس
جبهة العمل الطلابي التقدمية
مكتب الطلبة الشيوعيين - الحزب الشيوعي السودان ي
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي الأردني
اتحاد الشباب الشيوعي التونسي
اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد)
اتحاد شباب الوطن - تونس
اتحاد الشباب الديمقراطي الكويت ي
اتحاد القوى الشبابية الفصيل الطلابي
كتلة الوحدة الطلابية
منظمة كفاح - تونس
لجنة الشؤون الطلابية بحركة نستطيع موريتانيا
مكتب الشباب و الطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني
