Menu

بالصوردمشق: وفد قيادي من الشعبيّة يشارك في حفل بمناسبة تحرر الأسيرين كريم وماهر يونس

دمشق _ بوابة الهدف

شارك وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، في الحفل الذي نظمته السفارة الفلسطينيّة في العاصمة السوريّة دمشق إلى جانب الفصائل الفلسطينيّة، وذلك بمناسبة تحرّر الأسيرين كريم يونس وماهر يونس بعد قضاء 40 عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني.

وشارك وفد الجبهة بعضوية كلاً من: أعضاء مكتبها السياسي الرفاق أحمد أبو السعود وعمر مراد، والرفاق د. محمد أبو ناموس ونعمت عيسى أعضاء لجنتها المركزية العامة وعدد من كواردها.

وحضر الحفل السفير الفلسطيني في سوريا د. سمير الرفاعي، و د. خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية، إضافة لممثلي الفصائل الفلسطينية والأسرى المحررين وعدد من أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في دمشق.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق الأسير المحرر أحمد أبو السعود خلال الحفل، لقد "عاد كريم يونس مجللاً بالبطولة والفخار، بعد أن أمضى ثلثي عمره خلف القضبان وفي القيود، وعندما اعتقل لعمل بطولي نفذه ورفيقه ماهر كان مؤمنًا ب فلسطين وطنه الذي لا وطن له ولشعبه سواه، وعاد أكثر إيمانًا وقناعة بحتمية تحرير فلسطين".

وتابع أبو السعود: "تابعنا كريم لأكثر من مئة يوم هي الأخيرة في فترة وجوده بالسجن، كان قلبه يخفق وقلوبنا كذلك، لأنه سيعود لوطنه وأبناء شعبه كمن يولد من جديد، لكن ولادة البطل الثائر الملم بكل تفاصيل الحياة وما يدور فيها وخاصة ما يتعلق بفلسطين وأعداء فلسطين، ونحن تخفق قلوبنا فرحًا وخوفًا من غدر الصهاينة، لكنه عاد واثقًا هادئًا يعلم أن فلسطين هي كل أهله".

ولفت أبو السعود: "إذا كان الموت قد غيَّب والدة كريم قبل أقل من عام، فقد اختار أن يلتقي والدة ابن عمه لأنه مؤمن بأن كل الأمهات الجليلات بمكانة أمه، فألف تحية لأمهات الأسرى اللواتي فاض حنانهُّن وحبهُّن على كل الأسرى وفي كل الأجيال ومن كل الدول. كريم وماهر ووليد ومحمد الطوس وسعدات والبرغوثين مروان ونائل وأمثالهما بالصمود والصبر والفداء حملوا أمانة من سبقوهم من الرعيل الأول، وحافظوا على جبهة السجون متقدة بالعلم والثقافة والتربية الوطنية ومقارعة السجَّان، فقد علَّم كريم المئات إن لم يكن الآلاف من الأسرى بندوات ودروس سواء عن تاريخ الوطن أو الأمة".

وتابع حديثه: "ونحن نحتفي بتحرر كريم يونس بعد أسبوعين، يتحرر اليوم أخيه ورفيق مشواره النضالي ماهر، فأهلاً ومرحبًا بماهر يونس المناضل الصلب الذي قارع السجَّان على مدى الأربعين عامًا ويحمل في قلبه حب الوطن فهو أساس قوته وصلابته، وعندما كان كريم له في السجون أربع أعوام تقريبًا، دخلت إلى سجن نفحة سمعت عن كريم الذي كان ممثلاً للأسرى، وما أشبه اليوم بالبارحة، ففي عام 1986 عُيِّن مدير لمصلحة السجون على شاكلة المجرم بن غفير وحاول منع التمثيل الاعتقالي، وحل التنظيمات ومصادرة الكثير من حقوق الأسرى، فانبرى كريم مدافعًا عن حقوق الأسرى في سجن نفحة واشتبك مع السجانين حتى أرسلوه إلى زنازين العزل الانفرادية في بئر السبع".

كما أضاف: "كريم وماهر بدأوا مشوارهم أبطالاً وهاهم يعودون أبطالاً رغم العواصف والحروب والمتغيرات الوطنية والعربية والدولية، فهذا هو معدن الأسرى، واليوم يواجه الأسرى حربًا شرسة من المجرمين في حكومة نتنياهو، وهم مهددون بحياتهم وبحقوقهم وبكرامتهم وقد دافعوا عن جبهة الأسرى في خنادق مواجهاتهم اليومية، فماذا على أبناء شعبنا أن يفعلوا للدفاع عن الأسرى؟ وماذا يتعيّن على المقاومة والفصائل الفلسطينية أن تعمل؟ هل نتركهم وحدهم! لو تركناهم ثقوا بأنهم على قدر المواجهة والانتصار لكنهم سيقدمون الشهداء وستطول معركتهم، لأنهم لم ولن يستسلموا".

وأردف أبو السعود حديثه: "هلَّا تفضلت قيادات الأحزاب والحركات والفصائل والسلطة الفلسطينية بإدراج عنوان الأسرى ومعركة الأسرى على جدول أعمالهم؟ وليس المطلوب كلامًا عاطفيًا بل قرارات قابلة للتنفيذ، وحين يشاهد أخواننا ورفاقنا الأسرى من قلب السجون أن هناك احتفاءً بتحرر كريم وماهر ومن قلب عاصمة محور المقاومة من دمشق العروبة يشارك فيه الأخوة السوريين مع أخوتهم الفلسطينيين، فهذا يكون بمثابة دفع معنوي كبير وعزم جديد للأسرى، ففي سنوات ماضية كان الأسرى منسيون، أما الآن فهناك عواصم كثيرة أهمها دمشق تحتضن ندوات واعتصامات ووقفات مساندة للأسرى، فكل الاحترام والتقدير لأهلنا في سوريا حماة المقاومة، والمدافعين عن فلسطين كما دفاعهم عن الجولان".

وختم أبو السعود حديثه: "عاد كريم وعاد ماهر، وها نحن ننتظر بقية قوافل الأسرى الذين يحلمون ليل نهار بالحرية لفلسطين ولأنفسهم ولأبناء شعبنا. نطمئنكم أن السجون لن تخلوا من الأسرى طالما بقي الاحتلال موجودًا، وحربنا مع الاحتلال مستمرة وستنتهي بانتصار شعبنا وأمتنا، وليس أجمل من حرية المناضل البطل الذي يضحي بسنين عمره خلف القضبان رافعًا راية الوطن ومدافعًا عنها إلَّا حرية الوطن".

صباح اليوم، أفرجت سلطات الاحتلال، عن الأسير ماهر يونس، بعد أن أمضى كامل مدة حكمه البالغة 40 عامًا، من معتقل في "النقب"، وهو من بلدة عارة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

6.jpg
3.jpg
4.jpg
1.jpg
2.jpg