حذّرت الجمعيات السياسية البحرين ية، من المساس بالثوابت الوطنية والدينية ونشر ثقافة التطبيع من خلال تغيير المناهج التعليمية.
وقالت الجمعيات البحرينية في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، إنها تابعت بقلق التصريح الصادر عن سعادة وزير التربية والتعليم حول رغبة الوزارة في إجراء تغيير في المناهج التعليمية، ومراجعة شاملة للمقررات والمواد الدراسية في جميع المراحل التعليمية.
وأضافت في بيانها: "في الوقت الذي تؤكد فيه الجمعيات السياسية على أهمية التطوير و المراجعة المطلوبة في الجوانب العلمية بحيث تواكب مناهجنا التعليمية للتطورات العالمية الحديثة ووسائل تطوير المهارات ورفع القدرات لتحسين مخرجات التعليم، تحذر الجمعيات السياسية من المساس بالثوابت الوطنية والقومية والدينية الخاصة بالمجتمع البحريني من خلال إدخال تعديلات في المواد والمناهج التعليمية أو محاولة لنشر أفكار التطبيع تحت غطاء ما يسمى بالديانة الإبراهيمية وتسميم عقول أبنائنا بمثل هذه الأفكار التي يرفضها المجتمع البحريني العربي المسلم".
وعبّرت عن قلقها من تسلل مثل هذه الأجندات التي تسعى إلى تعميق التطبيع مع الكيان الصهيوني ضمن التعديلات التي ستتم خصوصاً، مشيرةً إلى أن تصريح سعادة وزير التربية تضمن ما يفيد بأن عمليات المراجعة التي تباشرها فرق العمل بالوزارة ستشمل استبدال مقررات كاملة بأخرى، مما قد يتسبب في تقليل جرعات الاهتمام بالقضية الفلسطينية في مقابل إقحام لأجندات التطبيع.
وفي هذا الشأن جددت الجمعيات السياسية تأكيدها على المبادئ التي صوت عليها الشعب في ميثاق العمل الوطني، والذي يؤكد على أن مساندة البحرين لكافة الحقوق الفلسطينية المشروعة وخصوصاً حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
وختمت بيانها مطالبةً مجلس النواب بالقيام بدوره الرقابي في متابعة عمليات التغيير في المناهج والإعلان عن موقفه الرافض لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وداعيةً كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومختلف شرائح المجتمع ومؤسساته السياسية والأهلية لحماية الثوابت الوطنية والدينية، من خلال التمحيص في محتوى المناهج المعدلة والتصدي لأية مضامين قد يحتويها المنهج التربوي، ترمي الى تبرير الاحتلال الصهيوني أو تغييب تاريخه الدموي؛ بغية تشويه أفكار الطلبة بنشر ثقافة التطبيع او ما يمس القيم العربية الإسلامية، وعدم المساس بأي محتوى تربوي يخص القضية الفلسطينية التي كانت وستظل تمثل القضية الأولى للأمة العربية والإسلامية.
الجمعيات السياسية الموقعة على البيان:
١- تجمع الوحدة الوطنية
٢- جمعية الصف الإسلامي
٣- المنبر التقدمي
٤- التجمع القومي الديموقراطي
٥- الوسط العربي الإسلامي
٦- التجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي
٧- جمعية المنبر الوطني الإسلامي
٨- التجمع الوطني الدستوري
الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠٢٣
--