Menu

بمشاركة شخصيات ونخب سياسيّة..

غزة: "ملتقى الفكر التقدمي" يعقد لقاءً سياسيًا في الذكرى الـ15 لرحيل حكيم الثورة جورج حبش 

غزة _ بوابة الهدف

عقد ملتقى الفكر التقدمي في محافظة غزة، صباح اليوم السبت، لقاءً سياسيًا بمناسبة الذكرى الـ15 لذكرى رحيل حكيم الثورة الرفيق جورج حبش .

وشارك في اللقاء الذي عُقد في مؤسسة "بادر" للتنمية والإعمار وسط غزة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق كايد الغول، والقيادي في حركة فتح ومُحافظ غزة إبراهيم أبو النجا، وبمشاركة عددٍ من الشخصيات والنخب السياسيّة من فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وافتتح الجلسة مدير اللقاء رامي مراد مرحبًا بالحضور، داعيًا إياهم للوقوف دقيقة صمت إكرامًا لأرواح شهداء جنين و القدس الذين قضوا على طريق الحرية والاستقلال.

وقال مراد، إنّ عملية القدس التي حدثت أمس الجمعة، حوّلت الحزن الفلسطيني إلى فرح، وأنّ الدم الفلسطيني خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو نبراس يضيء الطريق لمن خلفهم من المناضلين والأحرار.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة كايد الغول، إنّ "الحالة الفلسطينيّة اليوم والتراجعات التي نشهدها من قبل الأنظمة العربية المطبّعة مع كيان الاحتلال تستدعي التمسك بفكر الحكيم جورج حبش".

وأضاف الغول: إنّ "الحكيم اعتبر الاحتلال مشروع استعماري غربي يسعى لتحقيق مصالح الدول الغربيّة، وإلى نهب الثروات العربية، لذلك لا يمكن التعايش معه ويجب مقاومته بكافة الوسائل الممكنة".

وأوضح الغول، أنّ "الحكيم كان مقتنعًا بالعمل السياسي الدبلوماسي، ورأى أنّ له قيمة وأهمية في التواصل مع القوى السياسيّة العربية التي تقاوم الاحتلال والمشروع الغربي، واهتم بالعمل العسكري الذي يجابه الاحتلال في الميدان"، لافتًا إلى أنّ "جورج حبش سخَّر الأهداف التكتيكيّة لخدمة الإستراتيجيّة التي تهدف إلى تحرير فلسطين، وآمن بفكرة الوحدة القومية وركّز على تحقيقها للانتصار على المشاريع الاستعماريّة في المنطقة العربيّة". 

وأشار إلى أنّ "الحكيم ركّز على البعد الثقافي، إذ ساهم في تأسيس المدارس وتشكيل الوعي لدى المناضلين، لأن الوعي هو الذي يحافظ على الثوابت ويعكس رؤيته للتحرّر من الاحتلال، كما اهتم بالبعد التاريخي لجغرافيا فلسطين والتي يسعى الاحتلال لطمسها ومحوها"، داعيًا إلى "الوحدة وإنهاء الانقسام ولإعادة بناء إستراتيجيّةٍ وطنيةٍ لمواجهة الاحتلال، وإعادة دور الجماهير المغيّب في التصدي له، وعدم الراهن على مواقف الدول لأنها لا تفرض على الاحتلال أيّ شيء".

 بدوره؛ أكَّد القيادي في حركة فتح إبراهيم أبو النجا، أنّ "عملية القدس تأتي ثأرًا للدم الفلسطيني الذي انتهكه الاحتلال في جنين، وتأتي تجسيدًا لمقولةٍ كان يرددها حكيم الثورة جورج حبش: "لن ينام الثأر في صدري، ولن يهدأ الألم في قلبي".

وقال أبو النجا، إنّ "الحكيم غضب جدًا من اتفاقية كامب ديفيد الذي وقّعها الرئيس المصري أنور السادات مع الكيان الصهيوني، ودعا إلى عقد مؤتمر لجامعة الدول العربيّة لبحث تطورات القضية الفلسطينيّة والمنطقة العربيّة، ووصف الاتفاقية في المؤتمر بأنّها طعنة في خاصرة القضية".

وأضاف أبو النجا، إنّ "إنتاج الحكيم غزير وتأثيره كبير مثل حجمه، حيث أنه سجل إنجازًا بتأسيس الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين لتمثّل انطلاقة حقيقيّة عربيّة للتصدي لمشاريع الاستعمار الغربيّة ومواجهة الرجعيّة العربيّة"، موضحًا أنّ "الحكيم كان مهتمًا بالقضية الفلسطينيّة على أبعاد متعددة منها السياسيّة والعسكريّة والثقافيّة، ومثّل حالة المناضل الواعي لمتطلبات تلك المرحلة".

وأشار إلى أنّه "كان على قدر المسؤوليّة، ودفع استحقاقات كبيرة في سبيل خدمة القضية الفلسطينيّة والأمة العربيّة"، مُؤكدًا على "أهميّة اللقاء، والذي يأتي للاستفادة من فكر جورج حبش وتاريخه من أجل استكمال مشروعه في طرد الاحتلال وتحقيق الوحدة العربيّة في المنطقة"، داعيًا إلى "تأسيس مؤسسةٍ تحمل اسمه وتكون مفتوحةً أمام الشباب والمثقفين للتمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية".

وفي ختام حديثه، شدّد أبو النجا، على أنّ "الاحتلال ركّز منذ كامب ديفيد وإلى وقتنا الحالي على تطبيع العلاقات مع الأنظمة العربيّة، مستغلًا حاجة هذه الأنظمة إليه محاولًا تحقيق وجود له في هذه الدول وليس فلسطين فقط".

وفي ختام اللقاء، فُتح المجال للعديد من المداخلات التي أكَّدت على أهميّة الفكر الوحدوي الذي زرعه الرفيق الراحل جورج حبش على مدار سنوات الثورة، فيما أجمع الحضور على ضرورة تحقيق وإنجاز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة استجابةً لما كان ينادي به دائمًا الحكيم جورج حبش بأنّه لا مناص إلا بوحدةٍ وطنيّة لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه الإحلاليّة التي تسعى لسرقة الأرض وتهجير الإنسان.

8.jpg
6.jpg
7.jpg
4.jpg
3.jpg
2.jpg
1.jpg