Menu

هل فعلاً "لا بديل لموسكو عن دعم أردوغان"؟

بوابة الهدف _ وكالات

كتب غليب بروستاكوف في "فزغلياد"، مقالاً "حول مصلحة روسيا بفوز أردوغان في الانتخابات القادمة".

وقال بروستاكوف في مقاله، إنّ "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا تشكّل جزءًا مهمًا من أحجية في لعبة جيوسياسيّة كبيرة. فقد قام الرئيس رجب طيب أردوغان، بقرار منه، بتقديم الانتخابات مدة شهر، لتجري في 14 مايو. هناك عدد من الأسباب تقتضي تقديمها. أحدها المشاكل الاقتصادية المتزايدة التي تعانيها تركيا".

وتابع بروستاكوف: "لقد تجاوز معدل التضخم في البلاد خلال العام الماضي 64٪، وتأثير التدابير المتخذة لدعم السكان والشركات مؤقت ومحدود. وهذا يعني أن الاستياء من الإخفاقات الاقتصادية داخل المجتمع التركي يتزايد تدريجياً، كما أن الاستياء ينتشر أيضًا في معسكر أنصار رجب أردوغان. لكن مسألة دعم روسيا لرجب طيب أردوغان ليست مطروحة على الطاولة. يكاد يكون من المؤكد أن فوز مرشح المعارضة سيعني تحول سياسة تركيا الخارجية بحيث تتحول عن روسيا. برحيل أردوغان، ستتوقف لعبة تركيا المستقلة. وهذا محفوف بمجموعة من العواقب غير السارة".

وأردف بروستاكوف: "لنبدأ بحقيقة أن تركيا أحد الموردين الرئيسيين للمنتجات إلى روسيا، بطريق استيراد مواز. سيكون تحفيز الطلب على السلع المستوردة، لموازنة ميزان مدفوعات روسيا من دون تركيا أكثر صعوبة، والحوار الصعب ولكن المثمر مع أنقرة سمح لروسيا بالحد من مشاركتها في حل النزاع الأرميني الأذربيجاني دون توسيع قوة حفظ السلام في المنطقة. من الواضح أن تحويل الموارد العسكرية الكبيرة إلى قره باغ وأرمينيا لا يناسب روسيا في الوضع الحالي. وتلعب القوات المسلحة الإيرانية، المرابطة بالقرب من الحدود مع أرمينيا دورا كبيرا في موازنة عامل القوة في المنطقة إلى حد كبير. في الوقت نفسه، فإن الحوار الروسي التركي الإيراني شخصي إلى أقصى حد. يصعب تخيل مثل المحادثات الثلاثية الشهيرة بين فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان في صيف العام 2022 إذا حلت شخصية أخرى محل الأخير".

وفي ختام المقال، قال بروستاكوف: "في الوقت نفسه، حتى فوز أردوغان في الانتخابات لن يقوي بالضرورة موقفه. فبعد كل شيء، قد يحصل على برلمان معارض، وأزمة سياسية داخلية مديدة".