شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس خلال إحياء الذكرى الثمانين لهزيمة النازيين في معركة "ستالينغراد"، على أنّ "رد روسيا على التهديدات لن يقتصر على المدرعات وحدها، وعلى الجميع فهم ذلك".
وخلال كلمةٍ له، أكَّد بوتين، أنّ "روسيا لديها ما ترد به على أولئك الذين يهددونها، ولن يقتصر الرد على المدرعات والدبابات فقط، فقد استوعب الشعب الروسي بأكمله إرث الفائزين بحليب أمهم، ونحن لدينا ما نرد به على التهديدات، ولن يقتصر الأمر على المدرعات، يجب أن يفهم الجميع هذا".
كما لفت بوتين، إلى أنّه "بالنسبة لأولئك الذين يهددوننا، يبدو أنهم لا يفهمون حقيقة بسيطة، هي أن كامل شعبنا نشأ وتشرّب مع حليب الأم تقاليد شعبنا.. جيل المنتصرين الذين أنشأوا بلادنا بعملهم وعرقهم ودمهم وأهدونا إياها من بعدهم، وبشأن دبابات "ليوبارد" الألمانية المقدمة لكييف، الأمر غير معقول، لكنه حقيقي.. بعد ثمانين عامًا، نحن مهددون مرة أخرى بدبابات ليوبارد الألمانية، التي تحمل رمز الصلبان.. وسوف تقاتل مرة أخرى ضد روسيا على أرض أوكرانيا بأيدي أتباع بانديرا".
وشدّد بوتين على أنّ "النازية في شكلها الحديث تشكّل تهديدًا لروسيا الاتحادية، وعلينا مرة أخرى أن نتصدى لعدوان الغرب الجماعي، والآن للأسف، نرى أن الأيديولوجية النازية، بالفعل في شكلها ومظهرها الحديث، تخلق مرة أخرى تهديدات مباشرة لأمن بلدنا، نحن مضطرون مرة أخرى لصد عدوان الغرب الجماعي، وعلى الرغم من جهود النخب المعادية، فإنّ روسيا لديها أصدقاء كثيرون في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأميركيّة".
وتابع بوتين: "نحن نعلم أنه على الرغم من الجهود الرسمية، والدعاية الفاسدة بطبيعتها من قبل النخب الغربية غير الصديقة لنا، لدينا العديد من الأصدقاء، وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في القارة الأمريكية، في أمريكا الشمالية، وأوروبا".
ويُشار إلى أنّه ومنذ 24 فبراير 2022، تنفذ روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، لحماية الأشخاص الذين تعرّضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات، حيث أكَّد بوتين أنّ الهدف النهائي للعملية هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا، لا سيما وأنّ الغرب كان يحاول إنشاء منطقة مناهضة لروسيا في أوكرانيا من أجل العمل على انهيار بلادنا، وتم إطلاق عملية خاصة لمنع ذلك.
