أعلن باحثين من جامعة بومبيو فارا الإسبانية، عن تراجع عدد الوفيات بمقدار الثلث، بسبب الحر في صيف عام 2015م، وذلك بسبب زيادة مساحة المناطق الخضراء لمقدار 30% في المدن.
وأشارت مجلة Lancet إلى أنّ الباحثين وصلو إلى نتيجة وفاة الأشخاص الذي تزيد أعمارهم عن 20 عامًا عاشوا في 93 مدينة أوروبية خلال الفترة من 1 يونيو لغاية 31 أغسطس عام 2015، وبينت المجلة أنّ عدد الذين شملتهم الدراسة 57 مليون شخص.
وربط الباحثون معدل الوفيات بمتوسط درجات الحرارة اليومية في نموذجين: الأول يأخذ في الاعتبار تأثير الجزر الحرارية الحضرية، والثاني يحاكي انخفاض درجة الحرارة بسبب زيادة مساحة الأشجار بنسبة 30 بالمئة.
وتجدر الإشارة إلى أن درجات الحرارة في الفترة التي شملتها الدراسة كانت أعلى مما في ضواحي المدن والمناطق الريفية بمقدار 1.5 درجة مئوية. وكان الاختلاف الأكبر في مدينة كلوج نابوكا الرومانية 4.1 درجة مئوية. وعموما كان 75 بالمئة من السكان يعيشون في مناطق الجزر الحرارية حيث كان الاختلاف في درجات الحرارة أكثر من درجة مئوية واحدة، و في 20 بالمئة منها كان الفرق أكثر من درجتين.
واتضح للباحثين أن 6700 حالة وفاة كانت بسبب ارتفاع درجة حرارة هواء المدن، وهذا يعادل 4.3 بالمئة من مجموع الوفيات في موسم الصيف، و1.8 بالمئة من الوفيات السنوية.
وأظهرت نتائج النمذجة، أنه يمكن تقليل عدد الوفيات بمقدار 2644 إذا زات مساحة المناطق المشجرة في المدن بنسبة 30 بالمئة، وهذا يعادل 39.5 بالمئة من مجمل عدد الوفيات بسبب الحر.
