شيّعت أبناء شعبنا في مدينة جنين، ظهر اليوم السبت، الشهيد عبد الله سميح أحمد قلالوة "26 عامًا"، الذي استُشهد برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية الجديدة جنوب المدينة، بالضفة المحتلة.
وانطلق موكب التشييع، على وقع هتافات شعبية غاضبة تطالب بتصعيد المقاومة، من أمام المستشفى التركي في طوباس، ومن ثم إلى مسقط رأسه في قرية الجديدة جنوب جنين، حيث ألقت عائلته النظرة الأخيرة عليه في منزلها بالجديدة، بحضور والدته وزوجته التي أنجبت طفلاً قبل شهر واحد فقط.
ونقل جثمان الشهيد إلى مسجد الجديدة الكبير لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة القرية، ولُف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني، فيما ردد المشيعون هتافات الفداء للشهيد ومطالبة بالثأر والانتقام من الاحتلال والمستوطنين.
وحمّل والد الشهيد سلطات الاحتلال المسؤولية عن إعدام نجله بدم بارد، وتركه ينزف على الأرض، ومنع إسعافه.
وبالتزامن مع التشييع، عمّ الإضراب الشامل لكافة المؤسسات والمدارس والمحال التجارية في بلدة الجديدة حداداً على روح الشهيد.
جدير بالذكر، أنّه باستشهاد الشاب "قلالوة" يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة المحتلة منذ مطلع العام إلى 36 شهيدًا بينهم 8 أطفال وسيدة.
