Menu

عاثت فيه خرابًا..

بالفيديو والصورشرطة الاحتلال تقتحم منزل الأسير المفكّر وليد دقة

الداخل المُحتل _ بوابة الهدف

اقتحمت شرطة الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأحد، منزل الأسير الفلسطيني المفكّر وليد دقة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وعاثت فيه خرابًا.

وأوضحت سناء سلامة زوجة الأسير القائد وليد دقة، أنّ "شرطة الاحتلال اقتحمت المنزل بشكل همجي وعاثت فيه خرابًا، ومنعوا العائلة من توثيق ما حدث".

وفي وقتٍ سابق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، فيما يتعلّق بالأسير المريض المفكّر وليد دقة، والذي بحاجة لزراعة نخاع شوكي، إنّ "إدارة السجون كعادتها تماطل في هذه الإجراءات التي تستغرق وقتًا طويلاً".

وأكَّد فارس في تصريحٍ له، على "ضرورة ممارسة الضغوطات لقطع الطريق على الاحتلال".

وقالت سناء سلامة، إنّ "أبو ميلاد" يواجه صعوبة في تلقي العلاج لمرضه؛ لأنه بحاجة إلى إجراءات ولا يتوفر في الصيدليات كباقي الأدوية.

وأوضحت لمركز "حنظلة"، أنّ "العائلة بصدد تقصير إجراءات توفير العلاج، علمًا أنه مصاب بمرض التليف النقوي، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم".

ويُذكر أنّ العلاج لهذا المرض دوائي وليس كيماوي، وبحسب استجابة الجسم للعلاج سيتقرّر فيما إذا كانت هناك حاجة لزراعة خلايا نخاع".

عن الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".