Menu

لم تعرض علينا أيّ مساعدة غربية

سوريا: نقبل المساعدة من الغرب دون تسييس

دمشق _ بوابة الهدف

رحبت المستشارة الخاصة للرئاسة السورية بثينة شعبان، صباح اليوم الخميس، بأي مبادرة تقدمها الدول والمنظمات الدولية للمساعدة في مواجهة الآثار الكارثية للزلزال، شريطة أن يتم ذلك دون تسييس.

وأكّدت شعبان، أنّ " سوريا تقبل المساعدات من جميع الدون لكن بشرط عدم تسييها، موضحةً أنّ "سوريا ناشدت بعد ساعات من وقوع الزلزال الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات المنظمة الدولية وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية لمساعدتها، ودعم جهودها في مواجهة الكارثة وفقًا لمعايير العمل الإنساني التي أقرتها الأمم المتحدة، وبالتنسيق والتعاون مع الحكومة السورية".

ولفتت شعبان، إلى أنّ "سوريا تقبل المساعدة من الغرب، وفي حال عرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تقديمها فنحن نقبل بها"، مؤكدةً أنّ "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لم يعرضوا أي مساعدة رغم مناشدة رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي جميع دول العالم للمساهمة بذلك".

وأشارت إلى أنّ "الغرب يقدم المساعدة لدعم الإرهابيين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية، ويهمه بالدرجة الأولى حماية "داعش" و"جبهة النصرة" و"الخوذ البيضاء" ولا يهتم بالمناطق التي يعيش فيها معظم السوريين".

اقرأ ايضا: الأمم المتحدة: العقوبات المفروضة على سورية تمنع وصول المساعدات للمتضررين

وذكرت شعبان، أنّ "عددًا كبيرًا من الدول الصديقة والشقيقة أرسلت مساعدات لسوريا لتجاوز تداعيات الكارثة بينما تتذرع دول غربية بأنّ تقديم هذه المساعدات ينتهك قرارات مجلس الأمن، رغم أنّ هذه القرارات واضحة حيث تؤكد أنّ المساعدات الإنسانية لا تخضع لأي عقوبات وأنّ إيصالها إلى الدول التي تتعرض لكوارث إنسانية وهجمات إرهابية مسموح به، وهو ما ينطبق على الوضع في سورية"، مشددةً على "ضرورة رفع الإجراءات الاقتصادية الغربية غير الشرعية المفروضة على سوريا والتي تسببت بمعاناة شعبها وتحول دون قيام مؤسسات الدولة بدورها على الوجه الأمثل لمواجهة تداعيات الزلزال".

يُشار إلى أنّ المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح، أكد على أنّ "الوضع الآن صعب جدًا والاحتياجات كبيرة جراء الزلزال"، مشددًا على "ضرورة عدم تسييس الشأن الإنساني فيها".

وصباح اليوم، تخطّى عدد ضحايا الزلزال في سوريا 3300، بحسب إحصائيةٍ أعلنتها وزارة الصحة السورية وفرق إنقاذ في الشمال السوري.

ويٌشار إلى أنّه ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في سوريا و  تركيا  إلى أكثر من 15 ألف وفاة، وعشرات الآلاف من الجرحى والمباني المهدمة، في وقتٍ تتواصل فيه عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في ظل طقس شديد البرودة.