من المقرّر أن تشهد قبرص، اليوم الأحد، جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتنافس فيها دبلوماسيّان يسعى كل منهما إلى إقناع الناخبين المترددين بأنّه الخيار الأفضل لحكم هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب المصادر القبرصيّة، يخوض السباق 14 مرشحًا وهو عدد قياسي، بينهم امرأتان، وإذا ما تخطى عتبة 50% من الأصوات، يفوز المرشّح بالرئاسة خلفًا للرئيس المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس الذي تولى المنصب لولايتين.
وترجّح استطلاعات الرأي خوض جولة حاسمة اليوم مع استبعاد نيل أي من المرشّحين الغالبية المطلقة في الجولة الأولى، حيث أوضح أندرياس ثيوفانوس، من المركز القبرصي للشؤون الأوروبية والدولية، أنّ "بعض الناس يتوجّهون إلى صناديق الاقتراع للتصويت لشخص هو الأقل سوءً بين المرشحين، وهي سمة في معظم الانتخابات لكنها أكثر بروزًا في هذه الانتخابات".
ويواجه وزير الخارجية السابق نيكوس خريستودوليدس (49 عامًا) الدبلوماسي أندرياس مافرويانيس (66 عامًا) بعد جولة أولى جرت نهاية الأسبوع الماضي، ويحاول كلاهما إثبات جدارته بشكلٍ مستقل عن الطرف الذي يدعمه، إذ يحتاج الفائز إلى 50% زائد صوتًا واحدًا ليخلف الرئيس نيكوس أناستاسيادس الذي حكم لولايتين بصفته ثامن رئيس للجمهوريّة.
ويُشار إلى أنّه ومع خروج حزب التجمّع الديموقراطي "ديسي" المحافظ الحاكم من السباق الرئاسي للمرة الأولى في تاريخه، أدى قرار أناستاسيادس عدم دعم أي من المرشحين إلى فتح الجولة الثانية على مصراعيها أمام الجميع، حيث حصل وزير الخارجيّة السابق نيكوس خريستودوليدس على 32,04% من الأصوات في الجولة الأولى، فيما حصد مافرويانيس 29,59% من الأصوات.
