وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، إلى الصين، في إطار دعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ، وتستمر الزيارة لمدّة 3 أيّام.
وأكّد رئيسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني، في بيكين، على أنّ " إيران تقبل التعددية بوصفها نهجًا عالميًا ومحورًا مشتركًا لمواقف البلدين دوليًا"، واصفًا "المحادثات بالبناءة".
وأضاف رئيسي، إنّ "لدينا مواقف مشتركة مع الصين في التعامل مع الأحادية والاستقلال السياسي، وهو ما جمعنا معًا حتى نتمكن من إقامة تعاون جيد في مختلف المجالات".
من جهته، قال الرئيس الصيني "إنّنا ندعم الجانب الإيراني فيما يتعلق بحماية حقوقها المشروعة، وتشجع التوصل إلى حلّ سريع ومناسب للقضية النووية الإيرانية". مضيفًا إنّ "الصين ستواصل المشاركة البنّاءة في المفاوضات بشأن استئناف الاتفاق النووي الإيراني".
وفي وقت سابق اليوم، أكّد المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحافية، على أنّ "زيارة الرئيس الإيراني إلى الصين ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا تستهدف أي طرف ثالث"، مشيرًا إلى أنّها "ستسهم في رفاهية الشعبين الإيراني والصيني".
وخلال الزيارة، سيشارك الرئيس الإيراني في الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع بالإيرانيين المقيمين، والتحدث مع كبار المثقفين والمفكرين في الصين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية محلية.
ويُشار إلى أنّ هذه هي الزيارة الخارجية العاشرة لرئيسي في أقل من عام ونصف من عمر حكومته، وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران، ووفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية، فإنّ "الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران، والتي تجاوز الـ 12 ملياراً و600 مليون دولار أميركي".
ويُشار إلى أنّ هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ وتبدأ من يوم غدٍ الثلاثاء 14 شباط/ فبراير وحتى 16 من نفس الشهر.
