نظّمت فصائل الثورة الفلسطينية في سوريا، ظهر اليوم السبت، وقفة إسنادية ل سوريا ولشعبها أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق، وذلك على خلفية ما تعرّضت له من آثار للزلزال المدمر، وما تتعرّض له من حصارٍ جائرٍ من قبل الإدارة الأمريكية بما يسمى قانون "قيصر".
وضمت الوقفة قادة وممثلين وكوادر فصائل الثورة الفلسطينية في سوريا وبحضور لافت من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تمثل بالرفيقة نعمت عيسى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، والرفيق جمال خليل أبو خالد عضو قيادة فرعها في سوريا، إضافة لعدد من كوادرها وأعضائها من المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وفي بيانٍ لها، دعت الفصائل الفلسطينية "المجتمع الدولي إلى الإسراع في القيام بواجباته لرفع الحصار عن سورية، وتقديم كل ما يلزم لإنقاذ أشقاءنا مما يهددهم نتيجة فرض الإدارة الأمريكية قانون "قيصر" الظالم والجائر، والذي انعكس في نقص المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية، في الوقت الذي تبيح لنفسها نهب وسرقة ثروات سورية بقوة احتلالها".
وأدانت الفصائل "ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الساقطة إنسانيًا، أولاً في تعاطيها الغير أخلاقي مع كارثة الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية، وثانيًا من خلال الاستمرار في فرض عقوباتها الغير شرعية بعد أن فشلت وحلفائها وأدواتها من إسقاط الدولة الوطنية في سوريا عسكريًا، فعمدت إلى تجويع الشعب السوري"، وأفادت بأنّ "خطوة تعليق العقوبات لمدة 180 يومًا ما هي إلا نوع من التضليل والخداع الذي احترفتها الإدارة الأمريكية".
كما دعت "الدول العربية إلى المبادرة فورًا إلى القيام بخطوات جادة وملموسة في تقديم يد العون والمساعدة إلى أشقائهم في سورية للتغلب، أولاً على آثار الحرب الظالمة، وثانيًا لمحو آثار ما خلفه الزلزال من كارثة إنسانية"، وفي هذا السياق توجت الفصائل بالتحية إلى "سائر الدول والهيئات والمنظمات والمؤسسات التي سارعت إلى تقديم المساعدات لسوريا".
كما أكَّدت الفصائل على "ثقتها الكبيرة بقدرة سورية قيادة وحكومة وشعبًا على تجاوز محنتها الإنسانية، والتي ستتثبت كما في الماضي وبفضل تلاحم أبنائها ووقوف أشقائها وحلفائها وأصدقائها على محو على محو الآثار التي خلفها الزلزال والتغلب على المتآمرين عليها".
