أعلن حراك المعلمين بالضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الاثنين، عن استمرار الإضراب من الطابور الصباحي والمغادرة تمام الساعة 11:00 صباحاً وعدم إعطاء أي حصة لجميع المراحل وعلى رأسها التوجيهي بنفس الوتيرة، وحتى إشعار آخر.
وحذّر حراك المعلمين في بيانٍ له "الحكومة من مغبة التلاعب بأرزاق أسرنا مجدداً، فما جرى اليوم سيكون مجرد مزحة أمام ما سنرد به إن تطاولت الحكومة على أي مديرة أو معلمة أو سكرتيرة أو مرشدة على خلفية الفعاليات التي نقوم بها، وعليه نضيف إلى مطالبنا العادلة قضية إلغاء كافة العقوبات الباطلة والغير مسؤولة التي تعرضت لها الهيئات الإدارية والتدريسية نتيجة ممارسة الحق الواضح في المطالبة بأمور عادلة بالطرق المشروعة".
وقال الحراك إنّ مطالبه هي "موضوع النزاع الحالي مع الحكومة، وهي واضحة وجلية بشقيها الإداري والمادي، والتي تتمثل في تشكيل نقابة ديمقراطية للمعلمين غير مشروطة الترشح والانتخاب، والراتب كاملاً مع إضافة العلاوات المتفق عليها، وجدولة المتأخرات ضمن سقف زمني محدد، والتعهد بعدم المساس بالراتب مستقبلاً تحت أي ظرف".
وأكَّد الحراك أنه "لا يعترف بأي مفاوضات أو تصريحات أو جلسات أو مبادرات لا تضمن التنفيذ الفوري للمطالب المذكورة سابقاً والملخصة في النقابة وهي: النقابة الديمقراطية، إضافة إلى إلغاء العقوبات، ودفع الراتب كاملاً مع العلاوات المتفق عليها وجدولة المتأخرات ضمن سقف زمني محدد وواضح مع ضمان عدم المساس بالراتب مستقبلاً تحت أي ظرف".
ونظّم آلاف المعلمين اليوم الاثنين، اعتصاماً، أمام مجلس الوزراء في مدينة رام الله، وجاء بدعوةٍ من حراك المعلمين، في مسعى منه لتنفيذ مطالبه التي يخوض من أجلها حراكاً منذ أسابيع.
وأغلقت الأجهزة الأمنية الشارع المؤدي إلى مجلس الوزراء، ما اضطر المعلمين للاعتصام على الدوار المحاذي له، الأمر الذي أدانه المعلمون واعتبروه عرقلةً لوصولهم إلى مكان الاعتصام، فيما ردّد المعلمون عبارات تؤكّد على مطالبهم المشروعة، وإرسال رسالة إلى الحكومة بضرورة تنفيذ الاتفاقية المبرمة.
وتعقيبًا على ذلك، أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، قيام الأجهزة الأمنية بمحاولة عرقلة وتأخير وصول المعلمين المحتجين إلى مكان الاعتصام أمام مجلس الوزراء في رام الله، الذي دعت له حراكات المعلمين، لمطالبة الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه العام الماضي برعاية الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومؤسسات أهلية وشخصيات نقابية ومستقلة.