دانت الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والشعبية في جنين، اليوم السبت، مشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء العقبة المزمع عقده غدا في مدينة العقبة الأردنية تحت رعاية أمريكية، مؤكدةً أنه "لقاء سياسيًا وأمنيًا انهزاميًا".
وأشارت، خلال مؤتمر صحفي، إلى أنّ اللقاء يأتي على وقع الاستيطان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، ولا يصب في مصلحة شعبنا بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال المجرم.
واعتبرت أنّ الأولى من الذهاب إلى تفاهمات أمنية مع الاحتلال الذهاب إلى الوحدة الوطنية مثلما توحدت البنادق في الميدان، مشيرة إلى أنه يهدف لمنح الاحتلال فرصا لارتكاب الجرائم بحق شعبنا وأسرانا.
جدير بالذكر أنّ وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني أعلنت أنّ وفدًا أمنيًا صهيونيًا رفيع المستوى يشارك غدًا في قمة طارئة في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ومصر، في إطار الإستعدادات "لخفض التصعيد في المنطقة قبل حلول شهر رمضان" وفق وصفها.
النص الكامل للبيان:
يا جماهير شعبنا الصامد المقاوم على أرض فلسطين وفي كل مخيمات اللجوء والشتات..
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار وشرفاء العالم..
يُعقد غداً لقاءٌ سياسيٌ وأمنيٌ انهزامي، في مدينة العقبة الأردنية، تحت رعاية أمريكية بمشاركة من السلطة الفلسطينية.
يأتي هذا اللقاء على وقع المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، وعلى وقع الاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس .
إن هذا اللقاء لا يصب في مصلحة شعبنا، بل يمثل خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني المجرم، الذي لا يتوقف عن العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
إن مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء تأتي في اتجاه معاكس للاجماع الوطني الرافض لهذا اللقاء والمطالب بإلغائه، فإلغاء هذا اللقاء هو أضعف قرار يمكن أن تتخذه السلطة كردٍ على جرائم حكومة الاحتلال وجيشها الارهابي، بحق شعبنا.
إننا ندين بشدة عقد اللقاء السياسي والأمني الهادف إلى توفير مزيد من الفرص التي تشجع الاحتلال على الامعان في ارتكاب الجرائم، بما فيها جرائم التضييق على الأسرى والأسيرات وفرض العقوبات عليهم، وسن القوانين الاحتلالية الجائرة بحقهم.
لقد وقعت السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية للمنظمة، في الفخ الأمريكي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، من خلال الاستجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي لا يهمها سوى مصالح الاحتلال الصهيوني وحماية أمنه وتوفير مظلة لتمرير سياساته العدوانية والإرهابية. والاولى في هذه المرحلة الذهاب الى الوحدة الوطنية كما توحدت البنادق في الميدان .
إننا باسم شهداء نابلس وجنين وأريحا، وباسم كل الشهداء والأسرى والجرحى، وباسم كل عوائهم وأمهاتهم وأبنائهم، وباسم كل كتائب ومجموعات المقاومة، وباسم كل الشباب الثائر والمرابطين والمرابطات، ندعو أبناء شعبنا إلى إدانة هذا اللقاء والتعبير عن رفضهم للمشاركة فيه.
إخوانكم في الفصائل والقوى والفعاليات الوطنية والشعبية في جنين