Menu

الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء جنين وتؤكد: الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

نعت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، شهداء جنين الذين اغتالهم جيش الاحتلال الصهيوني في جبع بمحافظة جنين.

وصباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة استشهاد 3 مواطنين، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة المحتلة، بالإضافة إلى طفل متأثراً بجراحٍ أُصيب بها قبل يومين.

وأوضحت الوزارة، أنّ الشبان هم: سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (٢٦ عاماً)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (٢٥ عاماً)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (٢٢ عاماً)، بالإضافة إلى الطفل وليد سعد داود نصار (١٤ عاماً)، الذي ارتقى متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي بالبطن، في جنين قبل يومين.

بدورها، نعت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين شهداءَ فلسطين الذين ارتقوا اليوم خلال المجزرة التي ارتكبها جيشُ الاحتلالِ الفاشي في بلدة جبع بمحافظة جنين.

وقالت الجبهة في تصريحٍ لها: "إنّنا إذ نعزّي ذوي الشهداء ومحبّيهم؛ نحيّي أهلنا الصامدين في الضفة وفي كلّ أرضنا المحتلّة، ونحيّي سواعد المقاومين الأبطال الذين يواصلون تصدّيهم لاعتداءات الاحتلال".

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ هذه المجزرة لن تمرّ مرور الكرام، وأنّ دماء الشهداء لم ولن تذهب هباءً، وأنّ جماهير شعبنا وفصائله وقواه المقاتلة ستُدفِّع العدوَّ ثمنَ جرائمه، وستشقُّ طريقها نحو التحرير والعودة، مُعتبرةً أنّ التصدّي البطولي في مخيم جنين يؤكّد أنّ شعبنا مصمّمٌ على مقاومة العدوان.

من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الرد على جريمة الاغتيال للشبان الثلاثة ومجازر الاحتلال في جنين ومخيمها ونابلس وغيرها، بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

وقالت الجبهة إنه "على قيادة السلطة وقف العمل بمسار العقبة- شرم الشيخ وتفاهماته المذلة والانسحاب منه، ووقف العمل الفعلي بالتنسيق الأمني، والإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، فلا يمكن لقيادة السلطة الاستمرار بالوقوف في المنطقة الرمادية أو البناء على حسابات خاطئة ألحقت خسائر فادحة بشعبنا".

وزفّت حركة "حماس"، شهداء جبع، مؤكدةً أنّ الرد على عملية الاغتيال لن يطول ومقاومة شعبنا مستمرّة.

وشددت على أنّ عمليات الاغتيال والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في أنحاء أرضنا المحتلة لن تكسر إرادة شعبنا في مواصلة طريق المقاومة، بل ستزيده قوّة وإصرارًا وعزيمة على مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.

وقالت الحركة: "إننا إذ نعزّي ذوي الشهداء ومحبيهم لنحيي أهلنا في جنين الصمود، ومقاومي جبع الأبطال الذين تصدوا لقوات الاحتلال المعتدية وخاضوا معها اشتباكًا ضاريًا بالرصاص والعبوات المتفجرة وأسقطوا طائرة مسيّرة، ونشدّ على أيدي المقاومين الأبطال لتصعيد المواجهة والتصدّي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، انتقامًا لدماء الشهداء ودفاعًا عن شعبنا الصامد المرابط".

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "إنّنا إذ نزف شهداءنا المجاهدين الذين انتفضوا في وجه الظلم والإجرام الصهيوني، وتقدموا صفوف المواجهة، كان لهم دورهم الجهادي البارز في خط الاشتباك الأول في وجه العدو المجرم والتصدي لاقتحامه وعدوانه بحق شعبنا، لنؤكد أن النصر النابت من دم الشهداء هو قدر شعبنا المتمسك بقضيته ومقاومته".

وشددت على أنّ هذه الجريمة النكراء لن تطفئ انتفاضتنا المتصاعدة في الضفة الباسلة رغم عظم التضحيات، وهذا الدم النازف على درب التحرير سينتصر على سيف القتل والخيانة، ومقاومينا الشجعان سيردون بما يردع العدو وحكومته المجرمة، وينتقم لدماء الشهداء، وسيبقى الحساب مفتوحاً.

وتقدمت الحركة بالتعازي إلى عوائل الشهداء في جبع وجنين التي تنزف على مذبح الحرية، ونعاهدهم على الوفاء لعهد أبنائهم ومواصلة نهجهم المبارك حتى يتحقق وعد الله لنا بالنصر والتحرير، ونهيب بجماهير شعبنا للوحدة واحتضان المقاومين ورد العدوان عن أرضنا ومقدساتنا.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، أنّ جريمة الاغتيال الجديدة في جنين وكل الممارسات الإرهابية لحسم الصراع لن تنجح فالدم يتبعه دم والتاريخ شاهد على انتصارات الشعوب.

ودعا الحايك الفصائل الفلسطينية للتوحد خلف الشهداء لمواجهة الإرهاب الصهيوني الذي لايفرق بين أبناء الشعب الواحد.

إلى ذلك: أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أنّ جريمة الاحتلال النكراء والدماء الزكية الطاهرة ستشعل وقود الثورة وستضيئ طريق الحرية والعودة والتحرير.

وشددت على أنّ دماء الشهداء لن تذهب سدى وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره وأن شلال الدم الطاهر المتدفق سيكون فاتحاً لبشائر الانتصار لشعبنا وثورتنا وخلاصنا من هذا العدو المجرم، مؤكدةً أنّ العدوان الصهيوني المتصاعد على شعبنا وارتقاء الشهداء الأبطال لن يكسر إرادة شعبنا ولن يضعف المقاومة بل سيكون سببا في تمدد المقاومة والثورة الملتهبة حتى النصر والحرية.

ودعت اللجان كافة أبطالنا وثوارنا في الضفة و القدس والداخل الفلسطيني المحتل للرد على هذا العدوان البربري والتصدي لهذه الهجمة الشرسة وتوجيه المزيد من الضربات الموجعة لجنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه وأجهزته الأمنية.