Menu

نصر الله: المقاومة تستطيع أن تمسح العصر "الإسرائيلي"

بيروت_ بوابة الهدف

شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، على أنّ "المقاومة في كل لبنان انطلقت من موقع الأمل"، مؤكدًا إنّها "تستطيع أن تمسح العصر الإسرائيلي".

جاء ذلك في كلمةٍ له، بذكرى تأسيس مؤسسة التربية والتعليم وولادة الإمام المهدي، قال السيد نصر الله، إنّ "العدو حاول بعث روح اليأس في العام 1982 بعد اجتياحه لبنان".

وأضاف أنّ "المقاومة هي الأمل التي صنعت انتصارات سريعة ضد العدو الإسرائيلي"، موضحًا أنّ "المقاومة استمرت عام 2000 بهذا الأمل، وعام 2006 كذلك صمدت المقاومة بالأمل".

وأشار السيد نصر الله، إلى أنّ "من أهم الوسائل فيما مضى أيضاً، وبهدف تعزيز روح اليأس لدينا، كانت القتل والمجازر والتهجير وهدم المنازل"، لافتًا أن "سنوات قليلة مضت وتبين سقوط مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع أميركا في العراق بفعل الأمل والمقاومة".

وفي السياق، تطرّق السيد نصر الله إلى مناسبة مجزرة بئر العبد التي حدثت في الثامن من آذار/مارس عام 1985، مبينًا أنّ "المستهدف في التفجير كان سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله".

ولفت السيد نصر الله، إلى أن "قرار تلك المجزرة كان أميركياً، وآخر إقليمي ولبناني، واستشهد ما يزيد على 75 شهيداً و270 جريحاً، فيما أكثرية الشهداء كانوا من النساء والأطفال، والمجزرة جاءت في اليوم العالمي للمرأة".

وأوضح الأمين العام لحزب الله، أنّ "هدف مجزرة بئر العبد كان بث الرعب واليأس في قلوبنا، واغتيال السيد فضل الله، لو حدث، كان ضربةً قاسيةً لنا، لكن السيد فضل الله نجا"، مشيرًا إلى أن "بعض الذين يدّعون السيادة في لبنان، أيديهم متورطة بالدم في تفجير مجزرة بئر العبد".

وتوجّه السيد نصر الله إلى كل من يهدد الشعب اللبناني بالقتل والحصار قائلاً: "إننا لا نستسلم بالقتل ولا يمكن أن تهتز إرادتنا على الإطلاق، ولن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نثق بالله وبشعبنا وأجيالنا وشبابنا".

وأكّد أنّ "الولايات المتحدة شريكة الفساد في لبنان"، لافتًا إلى أنّها "تمنع وضع الودائع في لبنان، كما تمنع الاستثمار والمساعدات".

وقال إنّه "في الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان، الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأنّ نتيجة اليأس الاستسلام"، مضيفًا أنّ "المطلوب هو الاستسلام، لكن لا تتوقعوا منّا استسلاماً ولا خضوعاً".

وبين السيد نصر الله أنّ "أبواب الحل موجودة، ويجب ألّا نستسلم للشروط الدولية والإقليمية"، لافتاً إلى أنّ "الذين استسلموا لم ينجوا".

وختم السيد نصر الله خطابه قائلاً إنّه "علينا التحلي بروح التعاون والشجاعة والإرادة، فالجبناء لا يحررون أرضاً ولا يغيرون واقعاً، ونحن من واقع الأمل نراهن على هذه الأجيال التي تخرجها مدارس المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم".