هنّأت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الحركة التقدمية الكويت يّة، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث للحركة.
وفي برقية تهنئة أرسلها نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر، تقدّم "نيابةً عن الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات والرفاق في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، إلى عموم الرفاق في الحركة التقدمية الكويتية وأخص لجنتها المركزية بالتهنئة بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث للحركة، مُعبّرين عن خالص تحياتنا الرفاقية لجميع الرفاق المشاركين في هذا المؤتمر، الذي بالتأكيد سيُشكّل رافعة عربية وكويتية في خدمة قضايا أمتنا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية".
وقال الرفيق جميل مزهر: "إننا في هذه المناسبة الهامة نُعبّر عن امتنانا واعتزازنا الكبير بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط الجبهة بحركتكم الرائدة والتقدمية، ولا يمُكن أن ننسى وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وتصديه للجرائم الصهيونية الشاملة التي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، كما لا تنسى الجبهة المواقف المبدئية والعروبية لحركتكم المُساندة لنضال ومقاومة شعبنا المشروعة ضد هذا الاحتلال، كما رفضكم المبدئي والجذري لكل أشكال التطبيع والعلاقات مع المحتل الصهيوني الغاصب خصوصاً في الخليج العربي".
وتطلّع الرفيق مزهر إلى أن "تُشكّل نتائج هذا المؤتمر قوةً وقفزةً نوعيةً تصب في خدمة شعب الكويت العظيم التي أشرقت فيها شمس الوحدة العربية والقومية العربية، والتي شَكلّت حاضنةً لثورتنا الفلسطينية المعاصرة. هذا الكويت الأبي الذي تميز بدعمه اللامحدود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى في أكثر الأوقات قتامة وتطبيعاً، وأيضاً في خدمة تعزيز موقعكم كحزب تقدمي طليعي يواجه كل أشكال الانحراف العربي، باتجاه تجذير المواقف العربية، والدفاع عن الشعوب العربية، ووقوفكم المبدئي إلى جانب الطبقات الشعبية الكادحة والمسحوقة في مواجهة سياسات رأس المال المتوحشة".
وأكَّد الرفيق مزهر، أنّ "الجبهة تعتز وتفتخر بقوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تربطنا بحركتكم، وبالعلاقة التاريخية التي تجمع الجبهة بالشعب الكويتي الشقيق، ونتطلع دوماً إلى تطويرها وتعزيزها على كافة الصعد، بما يساهم في خدمةً فلسطين وقضايا أمتنا العربية، والقضايا المشتركة بيننا".
وجدّد الرفيق جميل مزهر "التهنئة للرفاق في الحركة التقدمية بانعقاد هذا المؤتمر، متمنين لكم أن تساهم الوثائق والتقارير التي ستناقش في هذا المؤتمر في نهوض وتطور وتوسع عمل حركتكم، على المستويات السياسية والتنظيمية، وخصوصاً إقرار الوثيقة البرنامجية التقدمية التي تعزز من حضوركم بين مختلف الأحزاب التقدمية العربية والأممية، وعلى أمل أن نحتفل سوياً بدحر الكيان الصهيوني عن فلسطين، وبتحرر الشعوب العربية من نير الاستعمار والعبودية، والوصول إلى عالم تسوده قيم الحرية والتآخي والعدالة".