Menu

صحيفة بريطانية: زيارة الرئيس الصيني لموسكو تمثل رسالة مشؤومة بالنسبة للغرب

بوابة الهدف _ وكالات

اعتبرت وكالة بريطانية كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال وداعه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على بوابة الكرملين، بأنّها "رسالة تقشعر لها الأبدان" بالنسبة للغرب.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعليقًا على الكلمات المقتضبة التي قالها الرئيس الصيني مُبتسمًا لنظيره الروسي خلال وداعه في موسكو، الأربعاء الماضي، على بوابة الكرملين، والتي أشار فيها إلى أن "التغيير قادم"، إنّ ""هذه العبارة رسالة مشؤومة بالنسبة للغرب".

وأشارت "ديلي ميل" كلمات بينغ التي قال فيها لبوتين عبر مترجمه "الآن هناك تغييرات لم تحدث منذ مئة عام. عندما نكون معًا، فإننا نقود هذه التغييرات"، ورد بوتين على هذه العبارة على الفور قائلاً: "أنا موافق".

وأضًاف الرئيس الصيني مُمسكًا بيد بوتين بحرارة: "اعتني بنفسك يا صديقي العزيز". ليرد الرئيس بوتين: "رحلة آمنة".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "هذه الكلمات تدق أجراس الإنذار في الغرب"، مشيرةً إلى أنّ" زيارة الرئيس الصيني لموسكو تمثل هاجسًا مرعبًا لواشنطن".

وتعقيبًا على ذلك وتداعيات تلك الزيارة، أكّد الدبلوماسي العماني السابق السفير هلال السيابي، أنّ "ما تحدثت به الصحف الغربية عن الزيارة الرئاسية للرئيس الصيني لموسكو تمثل رهانًا صينيًا على مولد نظام دولي جديد، بكل أبعاده الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، يتوازى مع تطلعات الشعوب في الشرق الأوسط ودول آسيا وأفريقيا".

وأشار الدبلوماسي في مقابلته مع "سبوتنيك"، إلى أنّ "الصحف الغربية عمومًا، وحتى الرصينة منها لم تخفِ مخاوفها مما تمثله زيارة بينغ لموسكو، وهي مخاوف قديمة نبه إليها منذ أمد طويل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر"، مبينًا أنّ "الخطوة تقوض أحادية القطب المتفرد على الساحة الكونية".

ويرى السيابي، أنّ "الكثير من جماهير شعوب المنطقة ترفع السقف عاليًا، وخاصة أنّ هذه التداعيات تأتي مع الذكرى العشرين للغزو الأمريكي الغاشم للعراق، ومع التهور الصهيوني المتمادي تحت الرعاية الأمريكية"، مشيرًا إلى أنّ "الوصول إلى وضع القوة العالمية يتطلب قدرة على المبادرة في الشرق الأوسط، ليس فقط عسكريًا واقتصاديًا، بل دبلوماسيًا أيضًا، وهو ما يفعله الرئيس "شي".

وشدد الدبلوماسي على أنّ "الوضع العالمي المتوازن مرحب به من معظم الشعوب الأسيوية والأفريقية، والتي عانت من حالة التفرد بالقرار العالمي، مع تهور واضح ووقح حتى مع القوى العظمى كالصين وروسيا من قبل الغرب".

وبحسب السيابي، فإنّ "الجماهير العربية والشرقية ترى في الزيارة الحالية للرئيس الصيني أملاً مُتعاظمًا لكبريائها، ومساحة واسعة لخياراتها، خاصة وأنّ منطقة الشرق الأوسط بدأت تهتز تحت قرع الطبول لحرب ليس حربها، ومن أجل الأمن القومي المضاد"، لافتًا إلى أنّ "الزيارة الصينية لموسكو خلال الفترة، تمثل هاجسًا مُرعبًا لأمريكا، يماثل صدمة الاتفاق السعودي الإيراني بالرعاية الصينية ذاتها".

ويُشار إلى أنّ بكين وموسكو أعلنتا، العام الماضي، عن شراكة "غير محدودة"، وعقد الرئيس الصيني، يوم الإثنين الماضي، اجتماعَا غير رسمي وعشاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.