أكَّد الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أنّ "عملية حوارة تشكّل تحولًا في العمل الفدائي ضد الاحتلال الصهيوني أي الانتقال من العمل الفردي إلى العمل المنظّم والتنظيمي".
وشدّد الدجني في تصريحٍ لـ"بوابة الهدف"، أنّه "عندما تتبنى الجبهة الشعبيّة العملية يعني أنّ هناك خلايا فدائيّة منظمة بدأت تنشط وتعمل في الميدان؛ وهذا بالتأكيد يرفع فاتورة الاحتلال على الكيان الصهيوني، واختيار كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للتوقيت والمكان له دلالات مهمة بأنّ شعبنا يتعرّض للإذلال على حاجز حوارة بشكلٍ يومي الذي يفصل شمال الضفة الغربيّة عن وسطها".
ورأى الدجني، أنّ "هذه العملية هي أبلغ رسالة للرد على الوزير الفاشي "بتسلئيل سموتريتش" الذي دعا قبل أيام إلى "إبادة حوارة"، بل جاءت العملية لتقول إنّ الاحتلال هو الذي سوف يزول، إلى جانب العملية لها أبعاد سياسيّة واستراتيجيّة مهمة جدًا".
وتابع الدجني: "كل حملات الاحتلال الصهيوني العدوانية على شعبنا في الضفة فشلت في وقف تصاعد أعمال المقاومة، وتجارب النضال الفلسطيني أثبت أنه كلما زادت الهجمة الصهيونيّة تزد المقاومة، وكلما استهدفت "إسرائيل" فصيلًا زاد قوّة وشعبيّة".
وأشار الدجني، إلى أنّ "حالة العربدة الصهيونيّة والاقتحامات والاعتقالات لا يمكن أن تؤدي إلّا إلى المزيد من العمليات حتى ولا استقرار طالما بقيت أرضنا محتلة، ونحن اليوم نرى جيلًا فلسطينيًا جديدًا أكثر صلابة وقوة يمارس العمل المقاوم ليؤكّد أنّ هذا هو المزاج الفلسطيني وهذه هي طريق التحرير".
وشدّد الدجني في ختام تصريحه لـ"الهدف"، أنّ "الجيل الفلسطيني المقاوم الجديد استمد قوته من التجارب النضاليّة وشكلت المقاومة في قطاع غزة نموذجًا ملهمًا لهذا الجيل على مدار السنوات الماضية، ونحن الآن في مرحلة مهمة جدًا من مراحل النضال الوطني خاصة في ظل أزمة الاحتلال الداخلية لأن المقاومة تربك الكيان أكثر وأكثر وصولًا إلى معركة التحرير".