قال مستشار المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية عماد أبو رحمة، اليوم الثلاثاء، إنّ عملية حوّارة الأخيرة هي امتداد لفعل تشكل في الضفة الغربية المحتلة على مدار العامين الماضيين.
وأضاف، في حديث إلى "بوابة الهدف" أنّ للعملية في "حوارة" رمزية حيث تتعرض البلدة لهجمة صهيونية شرسة من المستوطنين؛ بدعم وحماية جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خاصة بعد تصريحات زعيم الصهيونية الدينية الوزير الفاشي بتسلإيل سموتريش.
وتابع: أوصلت العملية رسالة إلى الاحتلال أنّ لا سموتريش ولا غيره يستطيعون "محو حوارة" أو غيرها من المدن والقرى ما دام الشعب الفلسطيني يقاوم.
واعتبر أبو رحمة أنّ "تبني فصائل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن العمليات العسكرية، وآخرها إعلان الجبهة الشعبية بشكل رسمي مسؤوليتها عن عملية حوّارة شكل نقلة نوعية، مؤكدًا أنّ دخول الفصائل على الفعل المقاوم بشكل رسمي إلى جانب مجموعات المقاومة الأخرى في الضفة الغربية يكسب هذا الفعل المقاوم أبعادًا جديدة".
وأشار إلى أنّ انتقال فصائل المقاومة من موقع الدعم والتأييد إلى موقع الفعل المنظم نقلة نوعية، وهذا العمل المقاوم المنظم يمكن أن يحقق نتائج أكثر فعالية.
وأوضح أبو رحمة أنّ "ما يميّز عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية أنها ترتبط ببرامج سياسية محددة، وبالتالي من شأن نزولها إلى الميدان فتح آفاق سياسية جديدة" مضيفًا: "يمكن للآفاق السياسية الجديدة أن تنشأ في الميدان بتنظيم هذه المقاومة وربطها بأهداف وطنية كبرى؛ لأنّ هذه التضحيات العظيمة يجب أن تحقق إنجازات سياسية إلى شعبنا الفلسطيني".
وأكد أنّ "الوحدة الميدانية في أعمال المقاومة البطولية التي يخوضها الشباب الفلسطيني بالضفة الغربية يجب أن تكون رافعة وطنية لتحقيق الوحدة السياسية وإنهاء الانقسام".
وفي هذا السياق أوضح أنّ "الضفة الغربية بما فيها القدس تخوض، هذه الأيام، مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني وهي ساحة المواجهة الأساسية" لافتًا إلى أنّه "دون الاشتباك الميداني مع المشروع الاستيطاني في الضفة الذي يتغوّل على الأهالي ويلتهم الأراضي لا يمكن صدّه، ويجب تكبيد العدو المزيد من الخسائر".