أكَّد المحلل السياسي والمختص في الشأن "الإسرائيلي" محمود مرداوي، أنّ "عملية حوّارة كانت نوعيّة بامتياز، وتندرج في سياق رسالة شعبنا ومشروعه المُقاوِم في مواجهة الاحتلال".
ورأى مرداوي في تصريحٍ لـ"بوابة الهدف"، أنّ "هذه العملية تأتي في سياق استمرار الكفاح الذي يُشارك فيه كل أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث جاءت عملية حوّارة في لحظةٍ فارقة تعيشها الضفة الغربيّة".
وشدّد مرداوي، أنّ "تبنّي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للعملية هي رسالة بالغة الأهميّة، لا سيما وأنّ رسالة الكتائب من وراء تبنّي هذه العمليّة هي التأكيد على التشكيلة الواسعة من أبناء المقاومة الذين ينفّذون العمليّات البطوليّة التي توجع الاحتلال، وأيضًا كان التبنّي رسالة لكل من يدّعي أنّ الفصائل الفلسطينيّة وأجنحتها العسكريّة بمعزلٍ عمّا يجري في الضفة".
ولفت مرداوي، إلى أنّ "مكان العمليّة يُشكّل رمزًا للتحدي والتصدي لقطعان المستوطنين، حيث جاءت العملية بالتتالي بعد ثلاث عمليات نُفّذت في الآونة الأخيرة داخل هذه المنطقة، وهذا الإصرار يعكس تصميم شعبنا على النضال المصحوب بهدفٍ سياسي وبرسالةٍ لكل العالم بأن كفّوا هذا الاحتلال عن شعبنا".
وأشار مرداوي، إلى أنّ "كل الإجراءات التي يفرضها جيش الاحتلال والمستوطنين أصحاب التيار الديني القومي في الكيان لن تفلح في كسر إرادة شعبنا في القدس والضفة والنقب والجليل وغزّة".
وبالعودة إلى العملية، أكَّد مرداوي، أنّ "عمليّة حوّارة هي رسالة واضحة تؤكّد أنّ شعبنا ماضٍ في طريقه حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، لذلك فإنّ إرادة شعبنا الفلسطيني هي ليست إرادة من يجتمع مع "الإسرائيلي والأمريكي" وهو لا يمثّل إلّا نفسه، فشعبنا لا يهتم بكل هذه الاجتماعات واللقاءات الأمنيّة، ويؤكّد أنّه بالمقاومة سيُحرّر كل فلسطين".
وفي ختام حديثه مع "الهدف"، بيّن مرداوي، أنّه "ومنذ بداية العام الجاري قدّم شعبنا في الضفة 91 شهيدًا، وهذا يؤكّد مضي شعبنا في المقاومة من أجل تحرير أرضه ولا يلتفت إلى من يجتمع هنا وهناك".