Menu

الجزائر.. "منتدى سيدي أبي مدين": القضية الفلسطينية مقدسة ومن ثوابت الشعب الجزائري

الجزائر_بوابة الهدف

أصدر منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية بياناً، بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني، والذي يصادف الـ30 من آذار، أكّد فيه على أن القضية الفلسطينية قضية مقدسة وتكاد تكون من ثوابت الدولة والشعب الجزائري.

وأضاف المنتدى في بيانه الذي وصل "الهدف" نسخة عنه: تمر علينا هذه الأيام ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، يوم 30 مارس /آذار 1976م والذي أصبح يوما وطنيا فلسطينيا يحييه الفلسطينيون ومعهم شرفاء العالم كل عام؛ لتأكيد الارتباط بالأرض وإحياء ذكرى ضحايا القمع الذي مارسته القوات الصهيونية على المتظاهرين الفلسطينيين، الذين انتفضوا في وجه الاحتلال في أعقاب مصادرته لمساحات واسعة من أراضي الشعب الفلسطيني في مناطق الجليل والمثلث والنقب وخاصة في قرى عرابة ودير حنا وسخنين وعرب السواعدة وغيرها، وسعيه لتهويد تلك المناطق واقتلاع سكانها منها.

وفي هذا السياق، وجّه المنتدى التحيّة لصمود الشعب الفلسطيني، وقال إنّه "يشدّ على أيدي المرابطين الفلسطينيين في كل مكان، سواء في الداخل الفلسطيني أو ما يسمى بأراضي 48، أو في قطاع غزة الصامد، أو في القدس ومسجدها الأقصى، وبلدتها القديمة وأحيائها وحاراتها، وخاصة في الضفة الغربية ومدنها وأغوارها وعرين أسودها".

وتابع البيان: "نقف بإجلال أمام تصاعد وتسارع وتيرة المقاومة الميدانية وتعاظم مدها وزخمها في جنين ونابلس وطولكرم والخليل وأريحا وحتى داخل مدن الكيان وعاصمته وفي بقية مدن الضفة الغربية على أيدي شباب فلسطين الأبطال الذين قدموا أروع وأنصع نماذج التضحية والفداء في بيئة صعبة ومعقدة أمنيا واستخباراتيا وآثروا مواجهة الغطرسة العسكرية الصهيونية وجها لوجه ومن نقطة صفر، وأقضوا مضاجع الاحتلال الصهيوني البغيض في الأشهر الأخيرة، رغم ضعف الإمكانيات وقلتها ورغم غطرسة الآلة العسكرية الصهيونية وشدة سطوتها وبرهنوا على مدى تمسكهم بمقدساتهم".

كما أكّد على أنّ الفلسطينيين برهنوا على صدقية الوصف الذي أطلقه بعض الباحثين وبعض رموز المقاومة على هذا الكيان المسخ، بأنه يشبه بيت العنكبوت، وما الأحداث الجارية هذه الأيام داخل الساحة الصهيونية من احتجاجات واضرابات واضطرابات ومظاهرات صاخبة وساخطة - والتي تؤذن وتبشر بقرب تفكك هذا الكيان الظالم والاحتلال الغاشم من الداخل - إلا دليل على صدق ما قيل في حقه وما وصف به.

كذلك وجّه البيان التحيّة لللاجئين في أرض الشتات، ولثباتهم على مبادئهم وفي مقدمتها حق العودة والتمسك بالأرض، مثمّناً الروح النضالية العالية لكافة المناضلين الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم الفكرية وتباين تنظيماتهم الفصائلية في كل الميادين، رجالا ونساء وشبابا وأطفالا، مقاومين ودبلوماسيين ومفكرين وإعلاميين، وناشطين وفاعلين ومتضامنين.

وأردف البيان: ولا يفوتنا أن نحيي صمود الأسرى الفلسطينيين البواسل، الذين يجابهون أعتى أنظمة ومنظومات السجون العسكرية المدججة بكل أنواع التعذيب والترويع وأشكال الإذلال والتجويع، ويواجهون سياسات الضغط والتضييق ويحققون الانتصارات المتتالية بافتكاك بعض حقوقهم من حين لآخر في معارك الأمعاء الخاوية والاضراب عن الطعام، وفي غيرها من أشكال المواجهة والتحدي لظلمة السجن وظلم السجان.

وختم منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية، بيانه داعياً كل قوى الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته أن يسارعوا إلى تجسيد بنود إعلان الجزائر وما سبقه من إعلانات ومؤتمرات للم الشمل والمصالحة الوطنية الفلسطينية، وتحقيق الوحدة فيما بينهم على أساس ثوابت الشعب الفلسطيني، وعدم التفريط في حقوقه الوطنية التي أقرتها المواثيق الدولية وأكدتها القمم العربية وآخرها قمة جامعة الدول العربية بالجزائر برئاسة السيد الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أعلن في عديد المرات تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني وتبنيه الشخصي لملف القضية الفلسطينية، وتحمل تبعات هذا الملف حتى ايصاله إلى هدفه المنشود في هذه المرحلة من الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة على غرار جميع الدول، وعلى قدم المساواة مع جميع أعضاء المنتظم الدولي كخطوة ضرورية وحاسمة على طريق إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.