Menu

شهران على إضراب الأسير الشيخ خضر عدنان

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إن الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة/ جنين، أتم اليوم شهره الثاني في معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، والتي شرع بها رفضًا لاعتقاله، ومطالبًا بحرّيّته، وسط تصاعد المخاطر على حياته ومصيره.

وبيّن نادي الأسير، أنّ الأسير عدنان يرفض إجراء أي من الفحوص الطبيّة، وأخذ العلاج، لافتًا إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل عمليات التنكيل بحقّه، حيث تعرض الأسير عدنان لضغوط كبيرة، ولعمليات تنكيل مضاعفة، وذلك منذ لحظة اعتقاله، ونقله إلى معتقل (الجلمة)، ثم إلى ما تسمى (بسجن عيادة الرملة).

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير الشيخ خضر عدنان، محذرًا من استشهاده، في ظل استمرار تعنت الاحتلال ورفضه الإفراج عنه.

يذكر أنّ سلطات الاحتلال كانت قد وجهت لائحة اتهام بحقّه، وبدروه رفض الأسير عدنان كافة التهم الموجهة له، ويُعتبر أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، منها أربع إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ.

ويُشار إلى أنّ الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

ومن الجدير ذكره أن الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف، وأكبرهم (14 عامًا).

وكان الأسير عدنان قد كتب وصيته مؤخرًا، قال فيها: "أما وقد اقتربت النفس من الشهادة فحق علينا أن نكتب وصيتنا، أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي".

وأضاف: "زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين".

وتابع: "أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا, أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم".

كما قال: "أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب".

وفي الختام قال عدنان: "يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب، سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار".