Menu

الحزب الاشتراكي المصري يدين تدنيس المسجد الأقصى

القاهرة - بوابة الهدف

دان الحزب الاشتراكي المصري الجريمة النكراء لقوات الاحتلال الصهيوني التي أقدمت على تدنيس المسجد الأقصى، واقتحامه والاعتداء الهمجي على المصلين من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد داخله، باستخدام الرصاصات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، والضرب الوحشي بالهراوات، واعتقال المئات من المعتكفين فيه، دون أدنى اعتبار لطبيعة المكان كدار للعبادة، وخصوصية الزمان خلال شهر رمضان المبارك، وهو سلوك ليس مستغربًا، ويأتي متناغمًا مع سياق التصعيدات الإرهابية ممارسات الكيان الصهيوني منذ تألفت حكومة نتنياهو الأخيرة بمكوناتها الأشد انحطاطًا وتطرفًا وسلوكها الأكثر عدوانية وشراسة.

وأضاف: من المهم النظر إلى هذه التطورات في سياق الأحداث الأخيرة التي تعصف بالكيان الغاصب وتهدد وجوده المادي ولحمته الداخلية تهديدًا غير مسبوق، فهي محاولة مكشوفة لشد الأنظار بعيدًا عن تفجير الصراعات البينية داخل الكيان الصهيوني إلى مستوى بالغ الخطورة واندفاعها إلى ما بات يهدد باحتراب داخلي لم يشهد له مثيلا منذ تأسيس الكيان، ما جعل الكثير من المعلقين ومنهم شخصيات صهيونية مرموقة يرون فيه خطرًا وجوديًا بات يهدد مسيرة ومصير (الدولة) تهديدًا عميقًا لا يمكن تجاهله.

وتابع: لقد شهد الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ بداية هذا العام، ارتقاء نحو مائة شهيد فلسطيني وخدم المئات من المساكن الفلسطينية، وتوسيع مدى المستعمرات والاعتداءات المتكررة للمستوطنين المتطرفين، وتشديد الحصار على حركة أبناء الشعب الفلسطيني  وطردهم من أراضيهم والاستيلاء عليها، وتصعيد حملات الاعتقالات.. إلخ، وهو ما يمثل - مع ما يمثله من إدانة للممارسات النازية الصهيونية - إدانة لا تقل صرامة لجوقة "المهرولين العرب" ودعاة "الإبراهيمية الجديدة" و"التطبيع المجاني" مع العدو التاريخي الذين تفضحهم الممارسات الإرهابية الصهيونية، وتعري الإدعاءات الكاذبة لـ"سلامهم" البائس.

وكذلك دان الحزب كل الممارسات الصهيونية الهمجية، التي تتكرر يوميًا، وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي والنظم العربية كافة، كل المؤسسات والنظم، الدولية والعربية، التي وقفت تتفرج على هذه الجرائم المنحطة للكيان الصهيوني المدلل، وتتابع ما يرتكبه حكم الفصل العنصري "الإسرائيلي" "الابارتايد" يومًا بعد يوم، دون أن تتخذ أي موقف فعلي، يحمي الشعب الفلسطيني من عمليات الإبادة الممنهجة التي تمارس ضده عيانًا بيانًا.