انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات إحياء الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي في قطاع غزة تحت شعار "الضفة درع القدس"، وذلك بمشاركة فصائل المقاومة الفلسطينية في صالة الشهيد سعد صايل وسط مدينة غزة.
وألقى مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب كلمة أبرق فيها بالتحية إلى كل الشهداء، وإلى محور المقاومة الذي يقف بكل صمود وعنفوان وبسالة دفاعًا عن فلسطين والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أنّ يوم القدس في فلسطين يحييه الشهداء بدمائهم والأسرى ببطولاتهم والمقاومين في كل الساحات وهم يقفون في الخنادق الأولى، لافتًا إلى أنّ مسؤولية الإعلام المقاوم هذا الوقت حماية وعي الأمة والإسهام في وحدة شعوبها على هدف محوري وهو العمل من أجل تحرير القدس.
وشدد على أنّ واجب الإعلام أن يسلط الضوء على البطولات العظيمة التي يسجلها المقاومون في مختلف الساحات، ونشر الحقائق إلى كل الأمة، معتبرًا أنّ محاولات التطبيع التي تخترق عالمنا العربي والإسلامي انتهاك للسيادة لأنها على عكس إرادة الشعوب التي ترغب بالقيام بواجباتها تجاه فلسطين.
بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي في لجان المقاومة الشعبية محمد البريم في كلمة له، إنّ إحياء يوم القدس العالمي جزء من المواجهة التي يقودها الشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة وشعوبها وتأكيد على مركزية القدس في الصراع، مشددًا على أنّ يوم القدس العالمي جاء ليؤكد أنّ عدو الأمة هو عدو واحد وهو العدو الصهيوني.
وأضاف: ليعلم الكيان الصهيوني وقادته المجرمين أنّ المقاومة لن تعود أبدًا إلى الوراء وسيبقى سيف القدس مشهورًا وستدفعون ثمن أي اعتداء، مؤكدًا أنّ المساس بالأقصى سيفجر حربًا إقليمية لن تبقي ولن تذر، وسيكون الخاسر الأكبر فيها العدو الصهيوني وحلفائه ووكلائه في المنطقة.
وختم بالقول: نؤكد على وحدة وترابط جميع الساحات في مواجهة العدو الصهيوني، فاليوم المقاومون سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وعراقيون ويمنيون ومن كل الشعوب.
من ناحيته قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة: "نحيي يوم القدس العالمي هذا العام تحت شعار "الضفة درع القدس"، وهذه المناسبة هي مناسبة لكل الأحرار والمؤمنين بعدالة قضية الشعب الفلسطيني وبأحقية الشعب الفلسطيني في هذه الأرض".
وأكد الثوابتة، أنّ المقاومة تتعاظم في سوريا ولبنان والضفة والقدس وفي كافة الساحات، مشددًا على أنها الكفيلة برحيل الاحتلال، وستُعيد للشعب الفلسطيني حقوقهم وللقدس كرامتها وعزتها، وتؤسس دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف: "نقول إلى كل العالم إنّ القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي عاصمة قلوب كل الأحرار ومن واجبهم أن يساندوا نضال شعبنا في مواجهة الاحتلال ومشاريعه".
وأشار الثوابتة إلى أنّ "يوم القدس العالمي هو يوم لمواجهة كل ما من شأنه أن يستهدف هذا الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني يتوحد في الميدان وخلف المقاومة، وفي مشروع النضال الوطني الفلسطيني، ليسقط كل المؤامرات التي تستهدف حقوقنا وثوابتنا.
ووجه الثوابتة التحية إلى أرواح الشهداء الذينّ يرتقون تباعًا من أجل الأرض والإنسان، ومن أجل الحرية والقدس والأهداف التي نناضل ونكافح من أجلها.
كما وجه الثوابتة التحية لأسرانا البواسل الأبطال في سجون ومعتقلات العدو الصهيوني ولأسيراتنا الباسلات، ولكل الأبطال خلف قضبان السجون وفي المقدمة منهم الأمين العام للجبهة الشعبية رمز المقاومة الرفيق القائد أحمد سعدات، ولجراحنا البواسل، ولمبعدينا الأبطال ولكل أبناء وبنات شعبنا في كل مكان من هذه الأرض.
