قالت صحافة العدو الصهيوني إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أجرى اليوم تقييمًا شاملًا للوضع مع وزير الحرب يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ورؤساء الأفرع الأمنية، التي تعاملت مع الوضع الأمني في الكيان، بما في ذلك، الضفة و القدس والحرم القدسي الشريف .
وفي ختام المناقشة قرّر نتنياهو منع الاقتحامات اليهودية الدينية والسياحية للحرم القدسي، اعتبارًا من يوم غد وحتى نهاية شهر رمضان.
ويأتي هذا حسب البيان الصهيوني من باب الالتزام بالوضع الذي كان قائمًا منذ سنوات، وهي سياسة الحكومات الصهيونية المتبعة دائمًا في رمضان، حيث تمَّ إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
ومن جانبه، وجّه نتنياهو والوزراء باستثمار كل القوى العملياتية اللازمة لما قالوا إنه حماية المصلين اليهود الذين سيأتون إلى "حائط المبكى".
وحسب مكتب نتنياهو، فإنّ قرار منع الاقتحامات حتى نهاية شهر رمضان جاء "بناءً على توصيةٍ بالإجماع من وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الشاباك والمفوض".
وأضاف مكتب نتنياهو: "أشاد رئيس الوزراء بشرطة إسرائيل للطريقة التي تعمل بها في الحرم القدسي والحائط الغربي خلال عيد الفصح، وقوات الأمن على الإجراءات المضادة، والإجراءات لحماية مواطني إسرائيل التي أنقذت العديد من الأرواح".
وكتب وزير الحرب غالانت: "في تقييم الوضع الذي اكتمل قبل فترةٍ وجيزةٍ فيما يتعلق بالصعود اليهودي إلى الحرم القدسي حتى نهاية شهر رمضان، كان هناك إجماعٌ بين جميع المسؤولين الأمنيين على عدم السماح بزياراتٍ يهوديةٍ إلى الحرم القدسي الشريف". جبل الهيكل غدًا". موقف وزير الحرب غالانت كان مدعومًا من قبل جميع رؤساء الأجهزة الأمنية المختلفة – كما ذكرنا.
وأثناء النقاش وبعد اتخاذ القرار، اندلعت مواجهة كلامية مع بن جفير الذي عبر عن معارضته الشديدة لما زعم إنه "مصادرة حق المصلين اليهود" وردّ بن جفير في رسالته الخاصة: "إن قرارَ رئيس الوزراء بإغلاق الحرم القدسي أمام اليهود؛ بسبب موجة الإرهاب؛ خطأٌ فادحٌ لن يجلب السلام، بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الموقف" وأضاف زعيم عوتسما يهوديت "إنّ عدم وجود اليهود في الحرم القدسي سيؤدي تلقائيًّا إلى إضعاف قوة الشرطة في الحرم، ما سيخلق أرضيّةً خصبةً لمظاهراتٍ ضخمةٍ للتحريض على قتل اليهود، وحتى سيناريو إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي ،عندما يضربنا الإرهاب - يجب أن يردّ بقوةٍ هائلة، لا الاستسلام له ولأهوائه ". وأعرب بن جفير عن دعمه نيّةَ مقتحمين يهود باقتحام الحرم الشريف غدًا في سابع أيام عيد الفصح اليهودي.