دعا الحزب الشيوعي السودان ي، اليوم السبت، إلى تراص الصفوف من أجل وقف إطلاق النار الفوري وخروج الجيوش والمليشيات من المدن وإنقاذ البلاد من صراعات الجنرالات الدموية.
وقالت اللجنة المركزية للحزب في بيانٍ لها، إنّ الصدام العسكري المسلح المكثف العنيف المتبادل بين جنرالات اللجنة الأمنية والقوات التابعة لهم يضع جماهير شعبنا تحت خطورة ورعونة مطامع القوي المعادية للثورة وللمزيد من سفك الدماء.
وأكدت أنّ هذا الصدام نتيجة لانحراف القوي العسكرية والمدنية التي تصدت لقيادة البلاد وحكمها منذ بداية الثورة في أبريل ٢٠١٩م إلى الآن.
وشددت على أنّ ضحية استمرار العنف والعنف المضاد هي الجماهير الشعبية الصامدة والتي ظلت تناضل من أجل استمرار الثورة والوصول إلى السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة، مشيرةً إلى أنّ طريق العودة إلى الحياة الطبيعية يبدأ بالإيقاف الفوري الشامل لتبادل إطلاق النار وخروج الجيوش والمليشيات من المدن والقرى والبعد عن تجمعات المواطنين في القري والأرياف.
وأضافت: "ما يجري الآن هو استمرار للصراع حول السلطة وثروات البلاد بتشجيع من بعض القوي الاجنبية، وتنفذه الجيوب المسلحة لهذه القوي الخارجية، والبدايات الدموية واستمرارها هو ما كان يحذر منه حزبنا وأدى ويؤدي إلى إرباك وترويع المواطنين.
كما شددت اللجنة المركزية للحزب، على ضرورة الإسراع في حل جميع الميليشيات وجمع السلاح المنتشر في المدن والأرياف وإعادة تكوين الجيش الوطني القومي المهني الموحد.
وتابعت: "وحدة شعبنا وكل القوي الوطنية وقوي التغيير الجذري ولجان المقاومة حول أهداف الثورة وإعادة السلام والأمن والاستقرار هو مطلب الساعة والارضية الوحيدة للخروج من الازمة الحالية لاسترداد الثورة وتأسيس سلطة الشعب".
وتوجهت اللجنة المركزية للحزب، إلى جماهير شعبه لحماية الأحياء والمناطق السكنية، كما توجه لشعوب العالم والقوي الديمقراطية والشيوعية لرفع رايات التضامن مع نضال الشعب السوداني وغل يد القوي المعادية لثورة ديسمبر المجيدة.
