حذّر برنامج الأغذية العالمي، من أنّ "العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في كامل منطقة شرق أفريقيا، سيّما أن الصراع دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر حدود السودان وأثار تحذيرات من احتمال تفكك البلاد مما يزعزع استقرار منطقة مضطربة بالفعل".
وأوضح البرنامج، أنّ "الصراع دفع دولاً أجنبية إلى المسارعة في إجلاء مواطنيها، فيما تبدو احتمالات إجراء مفاوضات بين طرفي الصراع ضعيفة".
ومن جهتها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنّ "نحو 6 آلاف شخص معظمهم نساء، فرّوا من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في إثر الاشتباكات".
وتحدّث رئيس الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، أمس، عن وضع غير مسبوق في السودان.
وأوقعت الأحداث الجارية ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحًا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السودانية، وسط ترجيحاتٍ بأنّ الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك.
ودخلت منتصف الليلة الماضية في السودان الهدنة السادسة، التي أعلن طرفا الاقتتال في البلاد الموافقة عليها، حيث قالت القوات المسلّحة إنها وافقت على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة، بناءً على طلب الوساطة الأميركية السعودية، فيما أكّدت القوات المسلّحة مواصلة رصدها لمحاولة هجوم قوات الدعم السريع على بعض المواقع.
وتتبادل الأطراف المتنازعة في السودان الاتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار، مع استمرار الصراع الدامي للأسبوع الثالث رغم تحذيرات من الانزلاق إلى حربٍ كارثيّة.
