حذّر البيت الأبيض، اليوم الخميس، أنّه "في حال تخلّفت أكبر قوة اقتصادية في العالم عن الوفاء بالتزاماتها المالية في مواعيدها المحدّدة وطال أمد هذا التخلّف عن السداد، فإنّ سوق العمل الأميركي قد يفقد هذا الصيف أكثر من ثمانية ملايين وظيفة".
وأوضّح، المستشارون الاقتصاديون للرئيس الأمريكي جو بايدن، أنّه "في حال لم تتراجع المعارضة الجمهورية عن رفضها رفع سقف الدين العام، فإنّ الولايات المتّحدة ستشهد كارثة اقتصادية إذا ما وقعت في حالة التخلّف عن السداد لفترة طويلة".
وقالوا المستشارون، إنّه "إذا تحقّق هذا السيناريو الكارثي فإنّ الناتج المحلّي الإجمالي سيتقلّص بنسبة 6%، في حين ستخسر الأسواق المالية من جهتها 45% خلال الرُبع الثالث من العام"، مبينين أنّه " إذا شهدت الولايات المتّحدة حالة تخلّف عن السداد لفترة قصيرة، فإنّ المستشارين المنضوين في "مجلس المستشارين الاقتصاديين" بالبيت الأبيض يتوقّعون عندها أن يعاني الاقتصاد الأميركي من ارتفاع في معدّلات البطالة وركود بنسبة أدنى".
وبحسب المستشارون، فإنّ "هذا الموضوع يشكل مجازفة كبيرة للولايات المتحدة، إذ لم يسبق للولايات المتحدة أن وجدت نفسها أبدا في حالة تخلّف عن سداد ديونها".
وكانت الإدارة الأمريكية، حذرت من أنّ "عدم رفع سقف الدين العام سيؤدّي إلى تخلّف الولايات المتحدة عن سداد مستحقّات دينها البالغة قيمته 31,4 تريليون دولار، في سابقة تاريخية من شأنها أن تُحدث صدمة في الولايات المتّحدة والعالم على حدّ سواء".
ويُشار إلى أنّ الجمهوريون يرفضون الموافقة على رفع سقف الدين العام الفدرالي، وهو في العادة إجراء روتيني، ما لم يوافق الديموقراطيون أولا على تخفيضات كبيرة في النفقات.