طالب مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان علاء السكافي، اليوم الأحد، المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، بفتح تحقيق جدي وفوري لجرائم الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة التي ترتقي لجرائم حرب وضد الإنسانية.
وقال السكافي، خلال مؤتمرٍ صحفي في غزة حول العدوان الصهيوني والأوضاع الإنسانية، إنّ "الاحتلال أغلق المعابر خلال 5 أيام منذ بدء العدوان ما أدى لنقص الأدوية الطبية، حيث بلغت النسبة الصفرية في أصناف الأدوية 250، ونقص 165 صنفًا من أصل 853 صنفًا أساسيًا من الأدوية الطبية، بالإضافة لنقص الوقود".
وأضاف: " الاحتلال دمّر 151 وحدة سكنية بشكلٍ كلي، يقطنها 58 عائلة، بالإضافة لتدمير 891 وحدة بشكل جزئي"، مشيرًا إلى أنّ " أكثر من 63% من سكّان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويعتمد أكثر من 80% منهم على المساعدات، نتيجة صمت المجتمع الدولي واستمرار الحصار الصهيوني".
ولفت السكافي، أنّ "عدد الشهداء نتيجة عدوان الاحتلال الأخير على غزة 33 من بينهم 6 أطفال و4 نساء، و190 إصابة بجراح مختلفة من بينهم 48 طفلاً و26 سيدة"، داعيًا "المجتمع الدولي بضرورة القيام بواجباته تجاه حماية أرواح المدنيين".
وطالب السكافي، برفع الحصار المستمر على قطاع غزة، وتقديم مساعدات للمتضررين جراء العدوان الصهيوني على القطاع..
بدورها، شددت نقابة المحامين الفلسطينيين، أنّ "الاحتلال الصهيوني قام بجرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية مخالفة لاتفاقيات جنيف ولاهاي وروما باستهدافه المنازل والمواطنين المدنيين".
وأكّدت النقابة، في كملةٍ لها خلال المؤتمر المشترك مع مؤسّسة الضمير أنّ "الاحتلال استخدم الصواريخ المجنّحة وهي محرمة حسب القوانين الدولية"، لافتةً إلى أنّ "الاحتلال منع وكالات إعلاميّة أجنبية من تغطية أحداث العدوان، خوفًا من فضح جرائمه، وهذا انتهاك واضح لحرية الصحافة".
ودعت النقابة، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل المسؤوليّة القانونيّة والأخلاقيّة بتوفير الحماية لأبناء شعبنا من الاحتلال، مطالبةً المحاكم الدولية لفتح تحقيق شامل في جرائم الاحتلال.
واستنكرت النقابة المواقف الدوليّة والإقليميّة الصامتة التي لم تقدّم حتى إدانة للعدوان الصهيوني، مؤكدةً أنّ "رد المقاومة الفلسطينيّة على العدوان الصهيوني هو حق مشروع وفق المواثيق الدولية".
من جهته، دعا محسن أبو رمضان عن منظمات المجتمع المدني، خلال المؤتمر، المؤسّسات القانونيّة والحقوقيّة الدوليّة بتحمّل مسؤوليتها ضد اعتداءات الاحتلال وجرائمه الوحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين الذين يمارسون حقهم في الدفاع عن وطنهم.
وقال أبو رمضان: "يجب على المؤسّسات القانونيّة والحقوقيّة الدوليّة أنّ توضح وجهتها إمّا بإدانة جرائم الاحتلال أو الانحياز له فيما يرتكبه ضد شعبنا"، مستنكرًا "إغلاق الاحتلال للمعابر الذي أدى لنقص الأدوية والوقود للكهرباء ومنع المرضى من الخروج لتلقي العلاج".
وأكّد أبو رمضان، أنّ "هذه الحرب أدت إلى تلاحم شعبنا في دفاعهم عن وطنهم ونؤكّد حقنا في محاربة الاستيطان ومقاومة التمييز العنصري في الداخل المحتل"، مشددًا على "وحدة شعبنا والمقاومة في غزة والضفة وعرابة واللد وكافة المدن الفلسطينية المحتلة".
وتابع أبو رمضان: "نفتخر في مقاومة شعبنا للاحتلال الصهيوني الذي يرتكب كل يوم جرائم جديدة".
يذكر أنّ وزارة الصحة في قطاع غزة، أفادت صباح اليوم الأحد، بأنّ حصيلة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة خلال الخمسة أيام الماضية هي 33 شهيداً و190 إصابة بجراح مختلفة.
ودخل مساء أمس اتفاق وقف إطلاق نار بين المقاومة في قطاع غزة وجيش الاحتلال الصهيوني حيز التنفيذ في تمام الساعة العاشرة مساءً برعاية مصرية.
