أضاءت مدينة الناصرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، مساء أمس الأحد، "شعلة العودة"، بالتزامن مع 50 موقعًا في فلسطين والشتات، في الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين.
وافتتحت الأمسية "شعلة العودة" التي جاءت بالتعاون والتنسيق بين جمعية "الدار" وجمعية "بليبل" وجمعية "بلدنا"، فيما أدارتها رلى مزاوي، مديرة "الدار" وهي إحدى الجمعيات القائمة على مشروع إضاءة "شعلة العودة"، بمشاركة عشرات من الناشطات والناشطين السياسيين بينهم النائبتان السابقتان حنين زعبي وهبة يزبك،
وبدأت مزاوي الأمسية، بدقيقة صمت تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين، قائلًا "نتحد مع الكل الفلسطيني لنوقد الشمعة في قلوبنا وضمائرنا قبل أن نوقدها في الساحة العامة لمدينة الناصرة. هنالك 51 موقعًا في العالم تعلن معا في هذه الأثناء أننا شعب واحد".
ويُشار إلى أنّ ضيفة الشرف في الأمسية زوجة الأسير وليد دقة، سناء سلامة، وابنتهما ميلاد.
بدورها، قالت زوجة الأسير وليد دقة، إنّه "كان ينبغي لوليد أن يكون بيننا اليوم لولا أنّهم أضافوا على أسره سنتين أخريين بزعم قيامه بتهريب هواتف إلى داخل السجن"، مضيفةً أنّه "مناضل ومقاتل وصامد كان وما زال يؤمن بالعدالة والحرية. كتب المقالة والرواية وهو مفكر ومحلل، واقتبست سناء من كتاباته عن اللجوء والنكبة".
وعن ابنتهما ميلاد التي وصفتها بأنّها "النطفة المحررة" قالت سناء "ها هي ميلاد أصبحت واقعًا ومستقبلاً تمامًا كما هي فلسطين التي حتمًا ستعود".
وختمت سلامة، قائلةً إنّ "التحدي الأهم هو أن نربي أطفالنا على الذاكرة والانتماء بأن هذه بلادنا وأرضنا وأنها لا بد أن تعود لنا".
وألقت كلمة المهجرين، رنا فاهوم، مؤكدةً أنّ "النكبة مستمرة بتواطؤ أميركي- غربي، فلسطين لم تكن جرداء ولا صحراء حولتها "إسرائيل" إلى جنّة، والتطبيع مع "إسرائيل" إنما يخدم المشروع الصهيوني الاستيطاني".
وأضافت فاهوم، أنّ "العودة حق قانوني غير قابل للمساومة، ويترتب عليه دفع تعويضات غير منقوصة لمن شردوا وهجروا من وطنهم".
وتخلل البرنامج فقرة غنائية وطنية ملتزمة قدمتها الفنانة أنوار شرارة بمرافقة رينا كردوش وزاهر حماتي، ووزعت خلال البرنامج ملصقات وبلوزات تحمل أسماء القرى المهجرة ورموز النكبة.
وفي ختام البرنامج، تمت دعوة الطفلة ميلاد دقة والناشط في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، لإضاءة شعلة العودة على أنغام نشيد "موطني".
