Menu

أكدت أن المقاومة تراقب عن كثب وباهتمامٍ بالغ ما يجري في القدس

بالصور"الشعبية" تنظّم حفل تأبين حاشد لشهيديها المقاتلين علم عبد العزيز وأيمن صيدم في رفح 

غزة _ بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، حفل تأبين لشهدائها في معركة "ثأر الأحرار" من أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيدين المقاتلين علم سمير عبد العزيز، وأيمن كرم صيدم في ساحة مدرسة طه حسين بحي البرازيل بمحافظة رفح.

وشارك في حفل التأبين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية حسين منصور وأعضاء من اللجنتين المركزية العامة والفرعية وقيادة وكوادر الجبهة في رفح والقوى الوطنية والإسلامية وحشد جماهيري غفير. 

وفي كلمة له، رحب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله بالحضور نيابةً عن الرفيق الأمين العام ونائبه وأعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي وكافة أعضاء وأنصار الجبهة في الوطن والشتات.

 وتوجه بتحية فخر واعتزاز إلى شهداء معركة ثأر الأحرار ونخص منهم الرفيقين المقاتلين علم وأيمن، وتحية وفاء وعهد إلى عائلتي عبد العزيز وصيدم المناضلتين، وكل عوائل الشهداء الذين جاءوا اليوم ليؤكدوا على إصرارهم بالسير على مبادئ هؤلاء الشهداء الأبطال.

وأضاف: نؤبن اليوم مقاتلين ثائرين مقدامين من قادة وأبطال الوحدة الصاروخية أبوا ومعهم كوكبة من مقاتلي الكتائب ورفاق دربهم من سرايا وكتائب ووحدات المقاومة إلا أن يكونوا ناراً تحرق فوقها أقدام الغزاة الصهاينة، فكنتم نماذج لمقاتلين شهداء أبطال، خاضوا معمعان معركة بطولية ضد العدو الصهيوني، فضربوا العمق الصهيوني بنيران وحمم صواريخهم التي ضربت هذا العدو الصهيوني وأدخلته إلى الملاجئ. فقد أرغمت ضرباتكم وصمود شعبكم والوحدة الميدانية لفصائل المقاومة في تحقيق معادلة ردع جديدة ضد هذا العدو الجبان المتغطرس. ولتمارسوا باستشهادكم ما قاله عظام كبار وقادة مقاتلين كبار شعار (الوطن أو الموت).

وتابع: نودع الشهيدين المقاتلين وكل شهداء معركة " ثأر الأحرار" على درب شهداء ثورتنا العظيمة، فاليوم وككل الأيام يرتفع أسمائكم عالياً في سماء المجد، لتثبتوا بتضحياتكم واستشهادكم أنكم من يحبون الموت والتضحية بالنفس أكثر من الحياة، لا لأنكم لا تحبون الحياة، بل لأنكم عشقتم الوطن حتى الموت، فكنتم نماذج لهذا الوطن نفتخر ونعتز بها.

كما أكد أنّ أبطال المقاومة الذين لقنوا العدو الصهيوني درساً لن ينسوه خلال هذه المعركة. إن الوفاء لدماء علم وأيمن وكل الشهداء بالاستمرار في طريق المقاومة، فهو الطريق الذي أثبت نجاعته والوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة؛ فهذه الحقيقة الثابتة والراسخة التي يجب أن لا تغيب عن أذهاننا جميعاً، ويجب أن تترسخ في عقول وأذهان الجميع، فلا الحلول السلمية ولا المفاوضات ولا الرهان على الإدارة الأميركية أو الرباعية الدولية يمكن أن يحقق أهداف الشعب الفلسطيني.

كما أكد أنّ الجبهة الشعبية تفتخر بعوائل الشهداء الذين تعاملوا مع فقدان فلذات أكبادهم بمسؤولية وشجاعة منقطعة النظير، فهذا ليس غريباً على هاتين العائلتين اللتين تشربتا بالنضال وحب الوطن على مدار سنوات الثورة، مؤكدًا وفاء الجبهة الشعبية الكامل لعوائل الشهداء، ودعمها اللا محدود لهم، والتزامها بتوفير ما يلزم لهم من أجل حياة كريمة لهم.

وشدد على أنّ الوحدة الوطنية شكلت دوماً السياج الواقي لحماية مشروعنا التحرري وثوابتنا الوطنية. لذلك يجب أن نستفيد من الوحدة الميدانية التي تشكلت في ميدان معركة ثأر الأحرار، ودماء المقاتلين من مختلف الأذرع العسكرية في أن تتحول هذه الوحدة الميدانية إلى وحدة سياسية نتفق خلالها على استراتيجية وطنية قائمة على التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية وبخيار المقاومة.

وأشار إلى أنّ الدرس الهام الذي يجب أن نستخلصه من معركة "ثأر الأحرار" ونجاح المقاومة في فرض معادلتها وتحكمها بإدارة المعركة باقتدار وحكمة عالية، هو نقل هذه التجربة الغنية إلى الضفة المحتلة لتكون مرشد للمقاتلين الأبطال في جنين ونابلس وأريحا وطولكرم و القدس وكل بقاع الضفة. فإننا ما زلنا نرى بأن الضفة هي الحلقة الاستراتيجية والمركزية في نضالنا المقاوم ضد هذا العدو الصهيوني المجرم. 

وفي هذا السياق قال إنّ المقاومة تراقب عن كثب وباهتمام بالغ، نحن ومختلف فصائل المقاومة، ما سيجري في مدينة القدس الخميس القادم يدنا على الزناد، وعيوننا شاخصة إلى مدينة القدس، فأي حماقة صهيونية سيدفع ثمنها غالياً، ولا يمكن للحظة واحدة أن نترك أهلنا في القدس فريسة لعدوان صهيوني إجرامي.  تأكدوا تماما شعبنا في القدس أن المقاومة لن تخذلكم أبدًا.

وفي ختام كلمته، جدد العهد لشهداء معركة ثأر الأحرار وكل الشهداء ولجماهير شعبنا ولجيمع الأسيرات والأسرى والجرحى والمكلومين الذين فقدوا فلذات أكبادهم وبيوتهم، معاهدًا إياهم بأن تظل راية المقاومة خفاقة، وأن نواصل السير على دربهم حتى تحقيق أهدافنا الوطنية أو نموت شهداء.

وألقى كلمة القوى الوطنية والإسلامية القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أبو طارق المدلل أكد خلال أنّ المقاومة أفشلت مخططات الاحتلال في شق صفوف ووحدة المقاومة في التصدي للعدوان، بين المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية.

وأضاف: اغتالت قوات الاحتلال على مدار الصراع قيادات الشعب الفلسطيني بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فتحي الشقاقي، و ياسر عرفات ، وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي إلا أنّ المقاومة ازدادت قوة وتضاعفت في مواجهة الاحتلال.

وأشاد القيادي المدلل بأداء المقاومة حيث أبدعت في التصدي للكيان الصهيوني في معركة "ثأر الأحرار" بقيادة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ المقاومة ما زالت يدها على الزناد وصواريخ غزة حاضرة وقادرة على حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن أبناء شعبنا.

وفي كلمة لها قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إنّ عائلتي عبد العزيز وصيدم المناضلتين قدمتا الكثير من التضحيات، وها هما اليوم تقدمان شهيدين على مذبح الحرية والاستقلال، الفارسين البطلين الرفيقين علم الدين عبد العزيز وأيمن صيدم.

وأضافت: جئنا اليوم نحن في كتائب الشهيد الخالد أبو علي مصطفى، لنكرم معاً رفيقينا وشهيدينا المقاتلين أيمن وعلم الدين ، أصحاب الأخلاق العالية والابتسامة الدائمة، حيث تميزا بالعطاء والبسالة والتضحية ، فكانا نداً للأعداء بفعلهما اللامحدود.

وتابعت: كيف لا وهما من تربيا في كنف عائلة مناضلة، خاضا العديد من الدورات العسكرية ليصبحا من المقاتلين الأشداء الذين مرغوا مرات عديدة انف العدو في التراب ، لم يتوانا للحظة عن أية مهمة كلفا بها متقدمين الصفوف الأولى في مواجهة المحتلين موجهين مدافعهما صوب مواقع ومستوطنات العدو. 

وفي هذا السياق، قالت: منذ اللحظات الأولى لمعركة ثأر الأحرار انطلق رفيقينا البطلين علم الدين وأيمن كغيرهما من رفاقنا ومقاومينا البواسل نحو مدافع الهاون ليجهزوها منتظرين إشارة البدء، ليطلقا بكل شجاعة قذائف العز والثأر لدماء الشهداء التي أوجعت المحتلين ، وبعد تنفيذهما مهمتهما بنجاح باغتتهما طائرات الحقد الأسود بصواريخها ومضى الفارسين شهداء ولتحقوا بركب من سبقوهم إلى علياء المجد والخلود. 

وتابعت: لقد حملتما العهد للشهداء وكنتما أوفياء لهم وها أنتما اليوم في صفوفهم ، تركتما خلفكما رفاقاً اقسموا على إكمال المسيرة وصون الأمانة وهم الذين ثأروا لدمائكما برشقاتهم الصاروخية ومدافعهم الجبارة.

وختمت الكتائب كلمتها بالقول: نحن أبنائكم مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، سنبقى على العهد ونقسم أن نصون وصايا الشهداء ، فدمائهم ووصاياهم دينٌ في أعناقنا ، سنكمل الطريق الذي رسمه لنا الشهداء فإما النصر أو الشهادة، هذا عهدنا لكم ولكل شعبنا ولن نحل للعدو حبل المشنقة. 

وفي كلمة له نيابة عن عوائل الشهداء قال أسامة صيدم: نحن في أسرتي الشهيدين أيمن كرم صيدم وعلم الدين سمير عبد العزيز، ندرك تمامًا الأدراك أنّ دماء أبنائنا لن تذهب سدى، مؤكدًا أنّ الثأر لدمائهم الطاهرة آت لا محالة وسيعلم ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وأضاف: علينا جميعًا التعالي على جراحنا واستعادة اللحمة إنّ كنا بالفعل نريد استعادة فلسطين وطرد المحتل، متمنيًا الحرية لأسرانا البواسل والشفاء العاجل للجرحى.

وفي ختام الحفل كرمت الجبهة الشعبية عوائل الشهداء وقدمت لهم دروعاً تذكارية تعبيرًا عن افتخارها بتضحيات الشهداء خلال معركة "ثأر الأحرار"  التي أثبتوا فيها قدرة منقطعة النظير في التصدي للعدوان الغاشم.


WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.04 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.05 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.05 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.05 PM (2).jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.06 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.06 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.07 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.07 PM (1).jpeg

WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.08 PM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.09 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.10 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.51.42 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.11 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.52.51 PM.jpeg
WhatsApp Image 2023-05-16 at 9.50.10 PM (1).jpeg