Menu

"دواوين".. إضافة نوعيّة للتراث الفلسطيني

فرقة دواوين بغزة

بوابة الهدف _ غزة _ محمود الحاج

بأغانِ تأخذك الى ما قبل النكبة, وأصوات تفوح منها رائحة الأراضي المحتلة، انطلقت فرقة "دواوين" من غزة لتعيد تقديم الأغنية الفلسطينية برؤية فنية عصرية تليق بالمستمع الفلسطيني.

ولأن الفلسطينيين عموما والغزيين خصوصاً يهتمون بثقافتهم الفلسطينية وتراثهم القديم، وبالأغاني الوطنية والثورية، شهد الحفل الأول الذي قدمته دواوين مؤخراً حضوراً كبيراً وتأييداً واسعاً من عائلات القطاع.

"كنت أحد حضور الحفل الأول، وكنت في غاية السعادة, لأن روعة الفرقة تتمثل في التناغم بين أعضائها وفهمهم لبعض، وحضور العنصر النسائي القوي والمتمثل في روان عكاشة"، يقول محمد أبو شمالة.

روان عكاشة أحد المطربين الأساسين في الفرقة، هي أم لطفل يبلغ من العمر عام ونصف العام, التحقت بدواوين منذ بداية انطلاقها، تقول روان: "وجود عنصر نسائي ضمن فرقة موسيقية في مجتمع محافظ، أمر يواجه انتقادات كثيرة، لكن رغم ذلك فإن الفئة التي تشجعنا وتدعمنا للاستمرار كانت أكبر من الفئة الرافضة، ونحن نملك القوة والإرادة للقفز عن تلك الحواجز الاجتماعية".

تضيف الفنانة عكاشة: "بدأت أولى خطواتي بتقديم الأغاني الملتزمة المتنوعة بين التراثية والثورية البعيدة كل البعد عن الحزبية بأسلوب موسيقى حديث بمساعدة الأستاذ عاطف عكاشة ".

صاحب فكرة إنشاء المشروع، ومدير مجلس إدارته عادل عبد الرحمن يتحدث لبوابة الهدف: "إن دواوين هي مبادرة للجالية المصرية والمركز الثقافي الفلسطيني، والجالية المصرية هي الموكلة بالإنفاق والإشراف على الفرقة, كما تستقطب دواوين الفئات التي تملك ميولاً فنياً، وهذا المشروع يساعدهم لإيصال أصواتهم ورسائلهم للجميع، سواء داخل القطاع أو خارجه".

تتكون "دواوين" من 50 شخصاً يتوزعون ما بين مدربي صوت ومدربين نفسيين، بينهم 13عضواً يشكّلون الفرقة الغنائية، ويعيد الملحن الموسيقي عاطف عكاشة "أحد أعضاء الفرقة" صياغة وتوزيع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني بطريقة شبابية جديدة، مع المحافظة على اللهجة الفلسطينية فيها.

"الوطن العربي يعاني من نقص في الوسط الغنائي التراثي الملتزم، خاصة الفلسطيني، ونحن نحيي هذا الوسط بشكل عصري يحاكي اهتمامات الشباب وكبار السن معاً"، يقول ملحن الفرقة عاطف عكاشة لبوابة الهدف.

ويضيف عكاشة: "ما يمــيز الــفرقة عن غيرها، بجانب تقديــمها موسيقى وايقاعات عصــرية جاذبة للأذن، هــو أننا نحاول من خلال دواوين إبعاد الجمهور الغزّي عن حالتي الحزن والكبت النفسي، وتقديم شيء جديد يشعرهم بالرضى".