حظت دعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، لحضور القمّة العربية، برفضٍ عربي واسع، تقوده الجزائر .
وعلّقت بعض الصحف الجزائرية على دعوة ولي العهد السعودي زيلنسكي، لحضور القمّة العربية المزمع عقدها اليوم الجمعة في مدينة جدّة السعودية.
وعبّرت الصحف الجزائرية عن امتعاضها الشديد من تلك الخطوة، معتبرةً أنها تضع العرب في "حرجٍ شديد"، حيث جاء في صحيفة "الخبر" عنوان: ""ماذا يفعل زيلنسكي في قمة العرب؟!".
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر أنّ هذه الخطوة ستلقي بظلالها على مجريات الاجتماعات، خاصة أنها أول مرة توجه فيها دعوة الحضور إلى رئيس دولة بعينها وليس إلى مسؤولين في منظمات إقليمية ودولية، مثلما جرى عليه العرف الدبلوماسي في الدورات السابقة لمؤتمرات القمة العربية على مستوى القادة.
كما أشارت إلى أنه لم يسبق لأي دولة عربية أن دعت شخصيات خارج الصفة التمثيلية المكتسبة في إطار المنظمات المعروفة، مثل منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، وحركة دول عدم الانحياز، والبرلمان العربي، ومنظمة الأمم المتحدة.
صحيفة "ليكسبريسيون" الناطقة بالفرنسية، وصفت في عنوانٍ لهت دعوة زيلينسكي بـ"التحول المذهل للأحداث قبل 24 ساعة من بدء قمة جدة"، مؤكدةً على أن ما فعله ابن سلمان يضرب في الصميم الموقف الحيادي للجامعة العربية من الصراع الأوكراني الروسي ومساعيها السابقة في الوساطة بين الطرفين.
وذكّرت الصحيفة زيارة الوفد العربي الرفيع، العام الماضي لكل من موسكو وكييف، ولقائه بمسؤولي البلدين، بغرض دفع الطرفين للتفاوض.
ومن جهتها، اتهمت صحيفة "لوسوار دالجيري" محمد بن سلمان، بتحويل الجامعة العربية إلى ملكية خاصة، متسائلةً عن "أهداف ولي العهد السعودي من هذه الخطوة، وما إذا كان يريد بعث رسالة إلى الغرب من أجل إرضائه لتجاوز جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018".
يذكر أنّ الدورة الـ32 للقمة العربية ستعقد اليوم، بمشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، وتشهد غياباً للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث يعتبر هذا الغياب هو السادس للقمم الإقليمية والدولية منذ آخر مشاركة له في قمة شرم الشيخ حول المناخ، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، والذي كلف رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن بتمثيله في القمة العربية، دون تحديد الأسباب.