Menu

أهالي بلدة كفر ياسيف يتظاهرون تنديدًا باستمرار الجرائم في الداخل المحتل

الداخل المحتل _ بوابة الهدف

تظاهر المئات من أهالي بلدة كفر ياسيف بالداخل الفلسطيني المحتل عام الـ48، اليوم السبت، تنديدًا بالعنف والجريمة في أعقاب مقتل الشاب فراس زاهي مساعدي (28 عامًا) إثر تعرضه وشاب آخر من الشيخ دنون لجريمة إطلاق نار مساء الخميس الماضي.

وانطلقت التظاهرة من ساحة العين وصولاً إلى دوار "شارع 70"، إذ جرى إغلاقه أمام حركة السير من كلا الاتجاهين.

وعمّ الإضراب والحداد البلدة، إذ شمل كافة مرافق الحياة باستثناء المدارس التي خصصت حصة دراسية لتقديم الشرح والتوجيه للطلاب لمحاربة العنف والجريمة.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة باستفحال العنف والجريمة في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، كما ألقيت بعض الكلمات في أعقاب جريمة قتل الشاب مساعدي وهو نجل نائب رئيس المجلس المحلي في البلدة.

وفي السياق، حمّل رئيس مجلس محلي "كفر ياسيف"، شادي شويري، الشرطة الصهيونية مسؤولية تفشي جرائم القتل وحيازة السلاح في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل.

وقال شويري، إنّ "الضحايا هم ليسوا أرقامًا فقط بل هم أسماء وعائلات، سيما وأنّ جرائم القتل تسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية ولا يمكن لأحد أن يحصرها غير المشاكل النفسية والاقتصادية".، مطالبًا الشرطة الصهيونية القيام بمسؤوليتها في جمع السلاح ووقف جرائم القتل والكشف عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

ودعا الأهالي إلى المشاركة في قافلة السيارات التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا، تنديدًا بجرائم القتل وتقاعس الشرطة.

يذكر أنّ لجنة المتابعة العليا قد دعت إلى جعل مظاهرة قافلة السيارات التي ستنطلق، يوم غدٍ الأحد، وتخترق عدة شوارع مركزية، "صرخة جماهيرية مدوية ردًا على استفحال الجريمة إلى مستويات كان من الصعب تخيلها تحت سمع وبصر ومعرفة المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها بدءًا من الحكومة ورئيسها".

وأكدت اللجنة، في بيانٍ لها، أنّ "الحكومة الصهيونية تريد أن نغرق ببحر من الدماء كي نعيش في مجتمع غير آمن، وننشغل عن كل سياسات الحكومة التي تقتل شعبنا وتضيق فرص الحياة الطبيعية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".

ومن المتوقع أن تشارك أمهات ضحايا في قافلة السيارات، ليروين للعالم ضرورة وقف هذه المأساة المستفحلة.

وستنطلق قافلة السيارات من عدة مواقع، وخصوصًا من المدن والبلدات التي ابتليت في الآونة الأخيرة بجرائم راح فيها ضحايا، من ضمنها: عين ماهل، كفر مندا، كفر قرع، الطيرة، الطيبة، اللد، النقب، حيث من المقرر أن تلتقي جميعها في مفترق اللطرون لتتجه إلى مدينة القدس .

وتتصاعد أعمال العنف والجريمة في البلدات الفلسطينيّة في الداخل المحتل خلال السنوات الأخيرة، حيث يستدل من المعطيات المتوفرة أن عدد ضحايا جرائم القتل بلغ منذ مطلع العام 2023 الجاري، 71 قتيلاً، في حصيلة لا تشمل مدينة القدس ومنطقة الجولان السوري المحتلتين.

يُشار إلى أنّ الفلسطينيين بالداخل المحتل يتهمون شرطة الاحتلال بالتقاعس عن كشف مرتكبي الجرائم؛ بما يشجّع الاستمرار في تنفيذها، فيما يؤكّد آخرون أنّ لأجهزة مخابرات الاحتلال يد في تغذيتها.