Menu

بعد تراجع خطير طرأ على صحته..

محدثمصلحة السجون تنقل الأسير القائد وليد دقة إلى مستشفى "أساف هروفيه"

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

أفاد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الإثنين، بأنّ ما تُسمى "مصلحة السجون" الصهيونية نقلت الأسير القائد وليد دقة إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد تراجع خطير طرأ على حالته الصحية.

وقالت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة، إنّ "وليد يتواجد الآن بقسم الطوارئ بمستشفى "أساف هروفيه"، وليس لدنيا تفاصيل أو معلومات إن كانت إدارة السجون تريد الإبقاء عليه هناك أم ستعيده لسجن الرملة".

ولفتت سلامة، إلى أنّ "هناك مضاعفات صحية على وضع الرئتين لدى وليد، وعلى ما يبدو أن وليد أصيب بتلوث جديد في جسده".

بدورها، طالبت عائلة وحملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، أنّ "الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"، محملين سلطة السجون المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه.

وقالوا، إنّه "بالرغم من الخطورة البالغة للحالة الصحية للأسير وليد دقة، والتي تتطلب رعاية طبية مركزة لحظة بلحظة ضمن خطط علاجية دقيقة ومركبة، نكرر أننا نهيب بالجميع، سواء الجهات الرسمية أو الشعبية، تحري الدقة في النشر والالتزام التام بما يصدر عنا رسمياً، سواء فيما يتعلق بوضع وليد الصحي أو القانوني، وإننا إذ نقدر رغبة الجميع في الدعم والمناصرة، لندعوكم إلى التحلي بالمسؤولية، واعتماد ما يصدر عن العائلة والحملة فقط".

وكان الأسير دقة، قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخصيه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والذي تطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.

وأتاحت سلطة السجون الصهيونية، يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، زيارة الأسير وليد دقة من قِبل زوجته سناء، وابنته ميلاد في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، حيث خضع لعملية استئصال جزء من رئته اليمنى في 12 نيسان/ أبريل الماضي؛ وذلك بعد مماطلة دامت أكثر من أسبوعين.

والأسير دقة (60 عامًا) من مدينة باقة الغربية بأراضي  الداخل المحتل عام 1948، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

ويُشار إلى أنّ الاحتلال أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح 39 عامًا، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين.