تستمر سلطات الاحتلال الصهيوني في انتهاكاتها بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة المحتلة، لا سيما سياسة الهدم وإخطارات الإخلاء التي تتبعها، أخطرت اليوم الاثنين، بهدم 7 مساكن ومنشآت وحظائر ماشية في منطقة أم الجمال، بالأغوار الشمالية.
وجاء ذلك بحسب ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، الذي قال إن الاحتلال أخطر بهدم مساكن ومنشآت، تعود للمواطنين: محمود كعابنة، وعادل محمد عوض، وسليمان محمد كعابنة، وفاطمة نصار كعابنة، وأكرم محمود كعابنة، وعز الدين محمود كعابنة، وعبير عوض كعابنة.
وفي وقت سابق اليوم، أخطرت قوات الاحتلال الصهيوني، بإخلاء أربع عائلات فلسطينية من حمصة الفوقا، بالأغوار الشمالية.
وأخطر الاحتلالأخطر بإخلاء أربع عائلات في الثالث والعشرين، والحادي والثلاثين من الشهر الحالي، إضافة إلى الثالث عشر من الشهر المقبل، من السادسة مساء، حتى التاسعة من صباح اليوم التالي.
وتضم العائلات عشرات المواطنين من بينهم أطفال ونساء، علماً أن الاحتلال يُخلي الاحتلال سنويا عشرات العائلات الفلسطينية من مساكنها في الأغوار الشمالية بالقوة، بحجة التدريبات العسكرية، ويبقى المواطنون في العراء دون مأوى.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الصهيوني يطرد وبشكلٍ مستمر عائلات فلسطينية من مناطق متفرقة بالأغوار؛ بحجة التدريبات العسكرية التي يجريها بشكلٍ مُتكرر.
وتعتبر التدريبات العسكرية من الأساليب التي يتخذّها الاحتلال غطاء لعمليات تهجير سكان المنطقة الأصلية من منازلهم؛ إذ يُجبر هؤلاء على إخلاء مساكنهم وأراضيهم الزراعية والرحيل عنها، بزعم "تفادي الأخطار التي تترتب على استخدام قوات الاحتلال للذخيرة الحية في المكان".
وتُجبر العائلات الفلسطينية على إخلاء مساكنها حيث تضطر للبقاء في العراء خلال فترة التدريبات؛ ولا تمتلك أماكن أخرى لإيوائها، فيما تنقل بعض العائلات أطفالها إلى منازل أقارب لها في المناطق المجاورة، للوقاية من أجواء الطقس الباردة أو الحارة.
وتُتخذ التدريبات كذريعة من قبل الاحتلال لإخلاء العائلات، غير أن الهدف الرئيسي من وراء ذلك هو الضغط المستمر على السكان لترك مناطق إقامتهم وأراضيهم الزراعية، وجعلها هدفًا سهلاً لضمّها إلى المشاريع الاستيطانية التي تملأ الأغوار والمناطق المحيطة فيها.
ولا يقوم الاحتلال بإخلاء البؤر الاستيطانية القريبة من أماكن التدريبات العسكرية، في الوقت الذي يُقتصر بها الإخلاء على التجمعات الفلسطينية فقط.