Menu

"خرق مرفوض لإعلان المبادئ"

خبير مياه مصري: اعتراف إثيوبيا بتوقف التوربينات لن يغيّر من الحقائق

سد النهضة

القاهرة _ بوابة الهدف

أكًّد الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه المصري، أنّ "اعتراف إثيوبيا بتوقف التوربينات لن يغيّر من الحقائق، حيث أنّه معلوم بكل تأكيد التشغيل اليومي أو عدم التشغيل للتوربينين".

وبيّن شراقى في تصريحٍ لـRT، أنّ "التصريح والإيضاح من قبل موقع إثيوبي أنه بالفعل توقف عمل توربينين عن العمل لأسباب فنية، حيث كانت إثيوبيا تدّعي أن التوربينات تعمل، وتم ربط الكهرباء المنتجة بالشبكة الأثيوبيّة وأنها تصل إلى السودان وكينيا.. إذا كان توقف التوربينات لأسباب فنيّة تتعلّق بتكملة البناء فعلاً، فلماذا لم تعلن أثيوبيا ذلك من قبل خاصّة وأنّه مبرر قد يقبله الإثيوبيون؟، لكنّ اعتراف إثيوبيا بتوقف التوربينات لن يغيّر من الحقائق التي تم إعلانها من قبل أي شيء، حيث أنه معلوم بكل تأكيد التشغيل اليومي أو عدم التشغيل للتوربينين".

وتابع الخبير شراقى: "تم الاعلان عن تشغيل أوّل توربين في 20 فبراير 2022 رغم أنه لم يكن يعمل وقت الافتتاح وبدأ بالفعل العمل بعد 3 أسابيع من الافتتاح (10 مارس 2022)، وتعذّر تشغيل الثاني إلا بعد 6 أشهر في 11 أغسطس 2022، وتوقف الاثنين معًا بعد أيام قليلة حتى 25 نوفمبر 2022 حيث بدأ ظهور دوامات خفيفة واستمر التشغيل المتقطع حتى توقفا تماما بعد 25 مارس الماضي حتى اليوم".

كما أوضح، أنّ "تشغيل التوربينات أو توقفها لا يشغل بال مصر من قريب أو من بعيد، سوى أنه خرق مرفوض لإعلان مبادئ سد النهضة، والاتفاقيات السابقة، والأعراف الدولية، وأن تأثيرهما يكاد لا يذكر، وأن كان التشغيل يعنى امرار مياه وبالتالي فهو من مصلحة مصر والسودان إلّا أنّ كمية المياه التي تخرج منهما ضعيفة للغاية خاصة أنهما يعملان بصورة متقطعة لمدة ساعات قليلة في بعض الأيام، ولا يوجد أي مانع للإعلان بمجرد عودة أي توربين للعمل وبالصور الفضائية".

وشدّد شراقي، أنّ "مصر أعلنت كثيرًا أنّها ليست ضد التنمية في إثيوبيا أو أي دولة أخرى، بشرط عدم الاضرار بالآخرين، وبناء سد جوليوس نيريرى في تنزانيا شاهد على ذلك، ومن قبله العديد من المشروعات مثل سد أوين في أوغندا 1953".

جدير بالذكر أنّ مصر والسودان دخلوا مع إثيوبيا منذ سنوات في مسار تفاوضي، برعاية الاتحاد الأفريقي، بسبب خلافات على بناء وملء سد النهضة وتشغيله.