Menu

طالبوا بالإفراج الفوري عنه..

بالصورإسنادًا للأسير وليد دقة.. العشرات يغلقون شارع 65 في وادي عارة

الداخل المُحتل _ بوابة الهدف

شارك العشرات من أبناء شعبنا، مساء اليوم الجمعة، في وقفة إسناديّة مطالبة بحرية الأسير المريض القائد المفكّر وليد دقة تخللها إغلاق الشارع الرئيسي في مدخل مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.

وخلال الوقفة، رفع المشاركون صورًا للأسير دقة ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عنه، فيما هتف المتظاهرون ضد إجراءات الاحتلال الصهيوني، إذ حملوه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير وليد دقة.

الوقفة التي جاءت بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم، ودعت إليها عائلة الأسير دقة والمتضامنين المشاركين بها، أغلق المشاركون خلالها شارع وادي عارة الرئيسي لعدة دقائق، وذلك ضمن الفعاليات والنشاطات الهادفة إلى الضغط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراح الأسير دقة بشكلٍ عاجل.

ويُذكر أنّ الأسير دقة يعاني من مرض السرطان في النخاع الشوقي، والذي تفشى بحسده بشكلٍ كبير، وأصبح يهدد حياته مع كل دقيقة تمر عليه في ظل الجريمة الطبية التي ترتكب بحقه، وفي الفترة الأخير تم نقله عدة مرات بين ما يسمى "مستشفى سجن الرملة ومستشفى اساف هيروفيه".

عن الأسير المفكّر وليد دقة:

ولد الأسير دقة بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني من العام 1961، لأسرةٍ فلسطينيّة تتكوّن من ستّة أشقّاء وثلاث شقيقات، في باقة الغربية. وتعلّم في مدارس المدينة، وأنهى دراسته الثانوية فيها، ولمّا لم يحالفه التوفيق في إكمال تعليمه والالتحاق بالجامعة، انتقل إلى العمل في إحدى محطات تسويق المحروقات.

واعتُقِل وليد برفقة مجموعة من الأسرى، وهم: إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة. وجرى اتهامهم باختطاف الجندي "موشي تمام" وقتله من مدينة "نتانيا" في أوائل عام 1985، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد مدى الحياة.

ويعتبر وليد دقة أحد عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986م، ويقضى حكمًا بالسجن المؤبد. وهو يُعاني من عدّة مشكلات صحية، ويماطل الاحتلال في إجراء الفحوص اللازمة له أو عرضه على طبيب مختص، كحال سائر الأسرى في المعتقلات الصهيونيّة حيث المعاناة من سياسة الإهمال الطبي.

وتمكّن الأسير دقة من الحصول على شهادة الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة أبرزها "صهر الوعي"، كما يعد شخصية متميزة بين كافة الأسرى، كما شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعًا، عن منجزاتها ومكتسباتها، ويعتبر وليد من الكتَّاب المتمرسين في المقالة السياسيّة ومن محبي المطالعة والرياضة.

وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، وتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيليّة على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي، وهو محكوم بالسجن المؤبّد، وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، ورُزق في عام 2019 الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة".

وليد دقة  (6).jpg
وليد دقة  (5).jpg
وليد دقة  (3).jpg
وليد دقة  (4).jpg
وليد دقة  (2).jpg