Menu

شغل.. حرية.. كرامة

تظاهرات واحتجاجات واسعة في مدن وبلدات تونسية

صورة أرشيفية من المواجهات والاحتجاجات في تونس

بوابة الهدف_تونس

وقعت اشتباكات بين الشرطة التونسية ومتظاهرين في مدينة القصرين التونسية، وكان المتظاهرين قد خرجوا في مسيرات احتجاجاً على البطالة في البلاد، وهتفوا بشعارات تطالب بالعمل والحرية والكرامة، كما أقدموا على إحراق الإطارات، وحسب وكالة رويترز، قتل خلال التظاهرات شرطي تونسي في فريانة.

كما امتدت المظاهرات نحو العاصمة وبلدات أخرى، إذ اشتملت أيضاً على مدن تالة وفريانة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص، وقامت حشود بإحراق إطارات السيارات هاتفين "شغل، حرية، كرامة"، في ثاني يوم من المظاهرات التي اندلعت في القصرين، حيث حاول محتجون اقتحام قسم للشرطة في القصرين، بعد انتحار شاب تم رفضه في وظيفة تقدّم لها.

وقال أحد المحتجين يدعى سمير في القصرين "أنا عاطل منذ سبع سنوات، سئمنا الوعود ولن نعود إلى بيوتنا إلا عندما نحصل على شغل لنعيش بكرامة، هذه المرة نقول للرئيس وحكومته إما نعيش كلنا حياة كريمة أو نموت، ولكن سننغص فرحتكم بالكراسي."

وأشعل مقتل الشاب ذكرى ثورة الياسمين في تونس في عام 2011، عندما أقدم الشهيد محمد البوعزيزي وهو من العاطلين عن العمل بإضرام النار في نفسه احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة يبيع عليها الفاكهة والخضار، وأدت الاحتجاجات آنذاك إلى إجبار زين العابدين بن علي إلى الهرب من تونس، يذكر أن شهر ديسمبر الماضي كانت الذكرى الخامسة للثورة التونسية.

واستخدمت الشرطة الاربعاء القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المطالبين بحلول للبطالة، وتحدى المتظاهرون حظر التجول المفروض ليلاً في القصرين منذ يوم الثلاثاء.

وفي محاولة لتهدئة الشارع، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأربعاء إن "الحكومة ستوظف 7 آلاف شاب عاطل عن العمل من مدينة القصرين، كما أنها ستبدأ ببناء مشاريع بناء في المنطقة".

وأضاف السبسي "ليس لدينا عصى سحرية لإصلاح الوضع في القصرين، إلا أننا نعمل على ايجاد استثمارات التي ستبدأ هناك".

يشار إلى أن معدلات البطالة في تونس عام 2015 بلغت 15.3%، بينما عام 2010 بلغت 12%، ويشكّل أصحاب المؤهلات الجامعية حوالي ثلث العاطلين عن العمل في تونس.