Menu

بالصورعبد العال: جنين وأبطالها نموذجٌ لبناة الدولة الفلسطينية

بيروت_وكالات

 أقامت الأحزابُ والقوى والشخصيّاتُ الوطنيّةُ اللبنانيّة، وتحالفُ القوى والفصائلُ الفلسطينيّة، اليوم الأربعاء، لقاءً تضامنيًّا مع مدينة جنين ومقاومتها الباسلة، في العاصمة بيروت.

وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الرفيق مروان عبد العال كلمةً خلال اللقاء، وصف خلالها ما قامت به المقاومةُ في مخيّم جنين بالمعجزة، وأنّها صمدت بشكلٍ أسطوري، بدعمٍ من الأطفال والرجال والشيوخ، الذين شكّلوا حاضنةً للمقاومة.

وأضاف عبد العال أنّ "جنين الأسطورة، التي قالت الصحافةُ العبريّةُ عنها: "إنّ فيها شعبًا من طينةٍ أخرى، وإنّ شبابها لا يخافون الموت، وإنّهم يكتبون عبارة غسان كنفاني "لا تموتوا إلا بين زخات الرصاص". فجنين الابنة الشرعيّة والبارة لثورة عام ١٩٣٦، من صنع رجال المجد وثوار العزة، كالشيخ عز الدين القسام، وإبراهيم أبو ديّة، وفرحان السعدي".

وتابع الرفيق عبد العال: "جنين أكبرُ من مخيّمٍ؛ هي فلسطين، وهي أكبرُ من بلاد، فهي الأحرار من شعوب أمتنا وخلفها محور المقاومة، وجنين أكبرُ من جسدٍ؛ هي الروح الفلسطينيّة المقاومة التي لا تخبو  ولا تموت، فقد هزمت العقل الاستعماري المبني على استراتيجيّة النصر السريع والتخويف، وضربت هيبة الجيش المدجّج والمدرّع جوًّا وبرًّا، لذلك هي اليوم تنتصرُ عندما تجدّد روح المقاومة".

كما أكّد عبد العال أنّ جنين "أعطت درسًا كُتب بالدم، يفيد بأن نعرف ماهيّة هذا العدو، صاحب المشروع الإرهابي العنصري الفاشي، الذي يستهدف استئصال الشعب الفلسطيني وحقوقه، وهو يشكّلُ خطرًا وجوديًّا على شعوبنا العربيّة؛ هدفه المنطقة العربيّة، فالمشروعُ الصهيونيّ هو مشروعٌ استعماريٌّ غربيٌّ مدعومٌ منه ومسكوتٌ عنه من أنظمة الخيانة والخنوع والتطبيع".

وشدّد: "جنين لم تدافع عن نفسها، بل هي جزءٌ من مقاومةٍ عربيّةٍ تبدأ من الدفاع عن هُويّة الجولان العربيّة السوريّة، إلى رصاصات الجندي المصري في سيناء، إلى خيام مزارع شبعا، وصفعت وجه كلّ من دعا إلى إنكار وجود الشعب الفلسطيني، وقالت: هيهات! هذا هو الشعب الفلسطيني!".

وأكّد الرفيق عبد العال أنّ جنين وأبطالها نموذجٌ لبناة الدولة الفلسطينية، وقال: إنّ المقاومة وحدها صاحبةُ الحق الحصري في "حسم الصراع" وليس غيرها من عصابات كاهانا وسائر القتلة، وقد دعتنا لأنْ ننتصر لها ومعها، وهذا يكون بالاشتباك الجماعي والمنظّم مع العدو، يشارك فيه الكلّ الفلسطيني".

وبيّن عبد العال في ختام كلمته أنّ الانتصار لجنين بوحدة الميدان والبنادق والساحات والخنادق، وبقيام جبهةٍ مقاومةٍ فلسطينيّةٍ للمكوّنات الفلسطينيّة المقاومة كافةً، وأنّ كلفة المقاومة غالية، ولكن كلفة الاستسلام أغلى، لذلك فهي غيرُ قابلةٍ للمهادنة أو الحياد أو الانكفاء أو التراجع.

6cae2635-ca81-478e-b70e-a672dcbc32e8.jpeg
378052e1-a793-4a91-b1e4-b09bd8688963.jpeg
81765b6c-23c5-463c-ad09-f1a5a97b91e5.jpeg