تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الأربعاء، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين تقريباً مع تصدر أسهم التكنولوجيا والسيارات الخسائر، إذ هرب المستثمرون على مستوى العالم من الأصول عالية المخاطر بعدما خفّضت وكالة "فيتش" بشكلٍ مفاجئ التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وهبط المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.1%، ليلامس أدنى مستوى له منذ 20 تموز/يوليو.
وكان المؤشر تراجع بنحو 1%، أمس الثلاثاء، وهو أسوأ يوم له منذ ما يقرب من شهر، بعد أن أثارت بيانات ضعيفة لنشاط التصنيع على مستوى العالم مخاوف من تباطؤ اقتصادي.
وانخفض سهم شركة "سيمنز هيلثنيرز" لصناعة الأجهزة الطبية الأميركية الألمانية، إلى 5.4% بعد انخفاض غير متوقع في الأرباح التشغيلية الفصلية بسبب تراجع الطلب على اختبارات كوفيد-19.
كذلك، هبط سهم دار الأزياء الألمانية "هوجو بوس" 4.1% رغم رفع توقعاتها للعام بأكمله.
وخفّضت وكالة "فيتش"، أمس الثلاثاء، التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من "AAA" إلى "AA+"، مشيرة إلى عوامل تشمل "تآكل الحوكمة" خلال العقدين الأخيرين بعدما شهدت البلاد بشكل متكرّر خلافات على صلة برفع سقف الدين العام.
وانخفض الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، بعدما أثار قرار وكالة فيتش، خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، تساؤلاتٍ حول التوقعات المالية للبلاد، لكنه حصل على بعض الدعم من سلسلة بيانات اقتصادية قوية نسبياً.
بالتزامن، ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بعد تراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية، في إثر قرار وكالة فيتش تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وهو ما زعزع الثقة في الاقتصاد الأميركي، قبل صدور بيانات مهمة منتظرة هذا الأسبوع.
