قالت صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم الجمعة، إنّ نشاط الصفقات الصينية في الولايات المتحدة انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عقدين، في علامة على التوترات الجيوسياسية بين البلدين التي تؤثر على النشاط المالي عبر الحدود.
وأضافت الصحيفة، أنّ "إجمالي استثمارات الاندماج والاستحواذ الأميركية من الصين بلغ 221 مليون دولار فقط حتى الآن هذا العام، وهو ما يمثل أبطأ وتيرة للاستثمار منذ عام 2006، وفقاً لبيانات من "Dealogic".
وبينت الصحيفة، أنّ "الإجمالي في هذه المرحلة من العام الماضي كان 3.4 مليار دولار"، مشيرةً إلى أنّ "الاستثمار الصيني يتراجع في الغرب "مع تزايد العداء لرأس المال الصيني". والآن، وعلى نحو متزايد، باتت الشركات الصينية تنفق الأموال على المصانع في جنوب شرق آسيا، ومشاريع التعدين، والطاقة في آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية".
ونوهت الصحيفة، إلى أنّ "هذا التحول يظهر كيفية استجابة الصين لتوتر العلاقات مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وكيفية تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع أجزاء أخرى من العالم، بطرق يمكن أن تخلق خطوط صدع جديدة في الاقتصاد العالمي".
وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقريراً بعنون "الأموال الصينية تهرب من العالم الغربي"، وأفادت بأنّه "قبل بضع سنوات فقط، كانت الأموال الصينية تستثمر في العالم الغني - الغربي".
