Menu

المقداد يؤكد على ضرورة الالتزام الكامل بسيادة سوريا واستقلالها

بوابة الهدف_وكالات

أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري، أن تفعيل العمل العربي  المشترك والتواصل المستمر بين الدول العربية، يشكل ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي يتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي.

وشدد المقداد في حديث له على هامش لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، مساء يوم الثلاثاء، أن الالتزام الكامل بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليميّة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، هو الأساس الذي تقوم عليه علاقات سورية وتوجهاتها وتعاملها مع مختلف القضايا المتعلقة بالوضع فيها.

وأضاف أن الاجتماع أتى في ظل أوضاع دقيقة وخطرة على الصّعيد الدولي، سياسياً واقتصادياً وأمنياً وحتى مناخياً، حيث أفرزت هذه الأوضاع العديد من الأزمات والتحديات والتداعيات السلبية على مختلف الدول، بما في ذلك دولنا العربية التي ربما تأثرت أكثر من غيرها في العديد من النواحي.

وأكد المقداد على ضرورة الاستمرار بمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله ومظاهره حتى القضاء النهائي عليه، وهو يشكل خطراً على سورية وعلى الدول الأخرى، معتبراً أنّ أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو احتلال ويشكّل خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتّحدة، ويجب أن ينتهي فوراً.

وتابع: "نعتقد أنّ الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري لتجاوز كل تداعيات الحرب على سورية، ومواجهة التحديات الأساسية التي تواجهه، ولا سيما إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، وخاصّة أنّ اجتماعاتنا ولقاءاتنا السابقة قد أكّدت على ضرورة خروج القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، وهذا يشمل بالطبع الاحتلال التركي الذي يعيق تحقيق الاستقرار بشكل أكبر في سورية ويطيل أمد الحرب ويتابع دعمه وحمايته للإرهابيين، بما في ذلك التنظيمات المدرجة على لوائح مجلس الأمن، كما أن هذا الاحتلال يعيق أيضاً عودة اللاجئين الحقيقية، ويسعى إلى تغيير ديمغرافي يخدم مصالحه التوسعية العثمانية في شمال سورية".

كما أشار إلى أن بلاده ترحب بعودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وقد اتخذت العديد من الإجراءات والتسهيلات التي يحتاجها الراغبون بالعودة، وهي مستمرة بتعزيزها وتكثيفها.. وقد عاد حتى الآن ما يقارب نصف مليون لاجئ بشكل طوعي وآمن.

وختم المقداد كلمته بالقول: أعبر عن تقديري للجهود التي تبذلها الدول العربية الشقيقة في دعم سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ونتمنى لهذا الاجتماع كل النجاح.