Menu

دورة الشهيد محمد صلاح ابراهيم

افتتاح مخيم الشباب القومي العربي في دورته الثلاثين

بيروت _ بوابة الهدف

افتتح مخيم الشباب العربي دورته  الثلاثين (دورة  الشهيد محمد صلاح إبراهيم) في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع الغربي – لبنان، وذلك بحضور حشد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية يتقدمها الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي (مصر)، والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي الأستاذ معن بشور (لبنان)، والنائب والوزير السابق الأستاذ عبد الرحيم مراد (لبنان)، ونائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور ماهر الطاهر (فلسطين)، وأعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي السادة د. إسماعيل الشطي ( الكويت )، وأ. أحمد حسن (لبنان)، وأ. حسن عبد الرحيم مراد (لبنان)، وعلي الضالعي (اليمن)، وعمار الموسوي (لبنان)، ود. هزرشي بن جلول (الجزائر)، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر الأستاذة رحاب مكحل (لبنان)، وعدد من أعضاء المؤتمر القومي العربي، وممثلي الفصائل الفلسطينيّة والأحزاب اللبنانيّة وممثلي الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة.

وبعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد المخيم (بلاد العرب أوطاني) كانت كلمة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي الذي رحب بالمشاركين بالقول: "جئتم من أسفار بعيدة وقريبة لتلتقوا وترفعوا علم عروبتكم وتعبّروا عن ألق حلمكم وتجدّدوا العزم على السير في طريق يحقق للأمة ما يليق بها وما تبتغيه.. وأحييّ جزءاً عزيزاً حاول مثلكم أن يكون معكم لكنه لم يتمكّن: شابات وشباب وفد ليبيا وبإسمي واسمكم أعبر عن تقديرنا البالغ لما تحمّلوه وعن أسفنا العميق عن أي تقصير منعهم من أن يحضروا معنا هذا الافتتاح".

وأكّد صباحي على أنّ "لبنان كان وسيبقى أهم حاضنة لتعدد الآراء ولأدائنا القومي في المخيم والمؤتمر القومي"، شاكرًا لبنان "سلطة وكل قواه الوطنية والقومية وشعبه العظيم".

وفي السياق ذاته خاطب صباحي الشباب القومي بالقول: "كنا نحلم بقيام دولة قومية واحدة توحّد أقطار الأمّة، وبات اليوم حلمنا أن نحافظ على الدولة الوطنية القطرية التي تواجه أخطارًا وحروبًا ومحاولات تقسيم وتفتيت واقتتال، ونحن نسعى في المؤتمر القومي العربي إلى إطلاق مصالحات وحوارات في كل أقطارنا المستهدفة بالحروب والتفتيت في ليبيا وسورية واليمن ومؤخرًا السودان ".

وتابع صباحي: "عليكم أن تتعلموا درس أجيال سبقت واستشهدت وأعطت وبذلت من أجل حق هذه الأمة في الحرية والعدالة والمحبة والتحرر واسترداد الحقوق والنهوض الشامل الذي يليق بكل عربي وعربية ويصنع حياة سعيدة لهما، وعليكم أن تتهيؤوا لتكونوا الجيل الأكثر إيمانًا وصلابة وقدرة بانين على ما أنجزنا، متعلمين من أخطائنا، متمسكين بصوابنا، منتقدين ومصححين لأخطائنا، وبأن القدر الذي يليق بهذه العروبة هي أن تنتصر بكم".

كما أشار إلى "المشروع النهضوي العربي بمرتكزاته الستة ومحاولات القوى الأجنبية كسر إرادة الأمة في الوحدة والتحرر، وإلى ضرورة المحافظة على الدولة القطرية وتماسكها الاجتماعي باعتبارها أساس الوحدة العربية"، مذكّرًا بدور المؤتمر القومي العربي ومبادراته الداعية للمصالحة الوطنية في مختلف الأقطار العربيّة التي تعاني من أزماتٍ داخليّة وتدخلاتٍ خارجيّة".

وفي ختام كلمته، خاطب صباحين الشباب بالقول: "ادركوا  هويتكم القومية العربية، وتمترسوا في مواقعكم ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأمريكية، وثقوا في أنفسكم وفي منجزكم الحضاري وفي مستقبلكم، واعلموا بأنّ لا وصول للعدالة والديمقراطية والوحدة والاستقلال إلاّ من خلال أن تقاوموا بصلابةٍ وعنادٍ وثقةٍ بالنفس أعداءكم". 

بدوره، عبّر نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور ماهر الطاهر عن سعادته البالغة بلقاء الشباب العربي على أرض بيروت الصمود والمقاومة، ونقل لهم تحيات الشعب الفلسطيني الصامد على أبواب القدس والذي يكتب تاريخه بدمه والذي يقدم التضحيات وحسم قراره بيده إمّا النصر أو الشهادة.

ودعا الطاهر إلى "ضرورة تحويل المقاومة في فلسطين إلى جبهة مقاومة عربية شاملة وإلى ضرورة الانخراط في تعزيز صمود سوريا واستغلال فرصة الأزمة البنيوية وحالة الهشاشة الداخلية التي يعاني منها الكيان الصهيوني"، مُشيرًا إلى "صاحب فكرة المخيم الأستاذ معن بشور ودوره في استمراريتها بمعية الأستاذ عبد الرحيم مراد والدكتور خير الدين حسيب – رحمه الله – وعدد من أركان المؤتمر القومي العربي".

بدوره، عبرّ عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ومسؤول العلاقات العربية والدولية الأستاذ عمار الموسوي عن اعتزازه "بلقاء الشباب العربي وبدور منطقة البقاع في مقاومة الكيان الصهيوني وإلحاق الهزائم به، ودور المقاومة الإسلامية والوطنية في التحرير"، داعيًا الشباب إلى "ضرورة التشبث بالهوية العربية المقاومة"، مقدمًا صورًا "لتجربة المقاومة كنموذج لإعادة بناء قدرات الأمة وتحقيق معادلة الردع وإفشال مخططات الأعداء وفي مقدمتها بناء نظام شرق أوسط جديد".

كما نبّه إلى "مظاهر التحريض ضد المقاومة للتعويض عن العجز في المواجهة والارتباك والتخبّط الذي يُعاني منه الكيان الصهيوني مقابل انبعاث المارد والمقاوم الفلسطيني الذي يخوض حرب تحرير، حيث أصبح الحجر فعلاً والسكين موقفًا والمسدس معادلة".

أمّا كلمة اللجنة التنظيمية، ألقاها عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي المحامي أحمد حسن، حيث أكَّد على "أهمية استمرار تجربة مخيم الشباب القومي العربي التي ربطها بإرادة القيمين عليها وبإصرار الشباب على التماهي مع مشروعها فكرًا وممارسة ودور المؤتمر القومي العربي في دعمها وتأمين كل شروط نجاحها واعتبار فلسطين بوصلة الشباب"، منوهًا "بدور المقاومة في تحقيق الردع الحقيقي".

كما ألقى مدير المخيم محمد إسماعيل كلمة أكّد فيها على "تجربة المخيم وقيمتها الوحدوية في زمن التجزئة والتفتيت، وعلى نجاح المخيم في تخريج الآلاف من الشباب الذين أصبح بعضهم قيادات سياسية في أقطارهم"، موجهًا "التحية لكل من ساهم في استمرار التجربة وإلى المشاركين الذين تحملوا مصاريف تنقلهم وتحملوا كل المصاعب للمشاركة في فعاليات المخيم".

وفي كلمة المشاركين، ألقتها المشاركة تونس ناظم أحمد العزاوي من العراق، إذ أشارت فيها إلى "تعلقها الشديد بالمخيم وأهدافه النبيلة في الوحدة والتحرر وكونه مدرسة يتعلم فيه الشباب العربي قيم ومبادئ التضحية والدفاع عن فلسطين وقضايا الأمّة".

واختتم حفل الافتتاح بوصلات غنائية تعبّر عن أصالة التراث الفني العربي، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ فعاليات المخيم ستستمر لمدّة عشرة أيّام تتخلله حوارات مع شخصياتٍ لبنانيةٍ وفلسطينيةٍ وعربية، وستعقد ورشات عمل ورحلات سياحية وتقدم حلقات نقاش يقدمها ويؤطرها المشاركون بالإضافة إلى سهرات فنية تراثية من المشرق والمغرب العربيين ووادي النيل.