Menu

بالصورالجبهة الشعبيّة في لبنان تحيي ذكرى استشهاد القائد الوطني أبو علي مصطفى

بيروت _ بوابة الهدف

أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، اليوم الاثنين، الذكرى الـ22 لاستشهاد الأمين العام للجبهة القائد الوطني أبو علي مصطفى ، وذلك من خلال وضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مثوى شهداء الثورة الفلسطينيّة دوار شاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث جاء إحياء هذه الذكرى تأكيدًا على نهج المقاومة ودعمًا واسنادًا لصمود أسرانا البواسل.

وشارك في إحياء الذكرى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مروان عبد العال، وأعضاء من اللجنة المركزية العامة والفرعية وشخصيات وطنية وقيادة الجبهة في لبنان وبيروت والمناطق، إلى جانب حشدٍ من الرفاق والرفيقات والكادر وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية وشخصيات فلسطينية ولبنانية واعلاميين وفاعليات من مخيمات بيروت والجوار.

وفي البداية كانت كلمة ترحيبية بالحضور والحديث عن المناسبة قدمها نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي، ومن ثم تحدّث مسؤول العلاقات السياسيّة للجبهة الشعبية في لبنان عبد الله الدنان.

وقال الدنان: "سلام للشهداء.. للأرواح المحلقة في فضاءات المجد.. للدم القاني الذي يروي زهرة الحرية.. للشهداء كل الشهداء، لا سيما من نحيي ذكرى استشهاده اليوم، قمر الشهداء وفارس فلسطين، القائد الوطني والقومي والأممي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أبو علي مصطفى، لمن رسموا بدمائهم معالم الطريق نحو التحرير والعودة، وضحوا بدمائهم وقدموا أرواحهم عربون وفاء للشعب والقضية، مؤمنين بأن الحق لا يسترد بالابتهالات والتمنيات، ولا بالرهانات الخاسرة على الأوهام والتسويات، وبأنه (لا يفلُ الحديد إلا الحديد)، وبأن (ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) كما قال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر".

وتابع الدنان: "أتينا إلى روضة الشهداء لإحياء الذكرى الـ 22 لاستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى، لا لنرثي الأبطال، ولا لمجرد وضع أكاليل الغار على أضرحتهم فحسب، بل لنستمد منهم العزيمة والإصرار، ونجدد لهم ولشعبنا وأمتنا العهد والقسم بمواصلة مسيرة الكفاح والمقاومة حتى التحرير والنصر، وتحقيق الأهداف النبيلة التي قاتلوا من أجلها، واستشهدوا في سبيلها، بعزيمةٍ كالفولاذ، وإرادة صلبة كصلابة صخور جبال الكرمل، وايمانٌ ثابت لا يتزعزع بحتمية الانتصار التاريخي واستعادة كامل حقوقنا المغتصبة".

وجاء في كلمة الدنان: "في 28 من شهر آب قبل 22 عامًا، امتدت يد الإرهاب والغدر الصهيو - أمريكي لتنال من أحد أبرز قادة ورموز شعبنا وأمتنا الرفيق القائد أبو علي مصطفى، واستهدافه شخصيًا في مكتبه في مدينة البيرة بصاروخين موجهين من طائرات الأباتشي الأميركية الصنع، فحولت جسده الطاهر إلى أشلاء، وفي ظنهم أنهم باغتيال الجسد قادرون على قتل الفكرة التي آمن بها وناضل من أجلها واستشهد في سبيلها قمر الشهداء أبو علي مصطفى، وكعادتهم في كل مرة اصطدم القتلة بالحقيقة الساطعة أنهم يستطيعون اغتيال الجسد ولكنهم أبدًا لن يستطيعوا قتل الفكرة، وبأنهم كلما أوغلوا في دمائنا كلما ازددنا تصميمًا وإرادةً وايمانًا  بعدالة قضيتنا، وازدادت شعلة المقاومة لهيبًا واشتعالاً".

وأردف الدنان: "لم يكن اختيار الشهيد أبو علي مصطفى، من قبل المجلس الوزاري الأمني الصهيوني المصغر هدفًا للاغتيال قرارًا عشوائيًا، بل كان اختيارًا مدروسًا بعنايةٍ بالغة، لما شكله أبو علي من هاجسٍ أمني مقلقٍ للاحتلال، وما مثله من تاريخٍ كفاحيٍ حافلٍ بالإنجازات النوعية، وما ألحقه بالاحتلال من ضرباتٍ نوعية، وما اختزنه من فكرٍ استراتيجي، وصلابة ثورية، وهو الذي قال فور أن وطأت قدماه أرض الوطن (عدنا لنقاوم.. على الثوابت لا نساوم)، وبهذه المناسبة وأمام أضرحة الشهداء وشعبنا يخوض المواجهات البطولية نوكّد على حقنا المشروع بمقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، وكذلك نؤكد على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونتوجّه بأسمى آيات الاعتزاز إلى جماهير شعبنا في الداخل". 

وأشاد الدنان "بنضال وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني"، مطالبًا "المعنيين بالعمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى وجثامين الشهداء الأسرى وكافة الأسرى والأسيرات وفي مقدمهم القائد أحمد سعدات ووليد دقة الذي يعاني من وضع صحي صعب".

7.jpeg
6.jpeg
3.jpeg
4.jpeg
1.jpeg
2.jpeg
WhatsApp Image 2023-08-28 at 7.33.29 PM.jpeg