قالت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها وزيرة الصحة د. مي الكيلة، بخصوص الزميلة سالي البيطار، إنّها لم تجد أي تقصير أو إهمال بحق الجريحة سالي، وأنه تم التعامل معها بشكل مهني علمي وحسب الأصول الطبية، وذلك بعد ورود شكوى من عائلة الزميلة المصابة ونقابة الطب المخبري، حول شبهة وجود خطأ طبي أثناء علاجها.
وأضافت لجنة التقصي، اليوم الثلاثاء، أنّ "وزيرة الصحة أطلعت عائلة الزميلة البيطار على نتائج التحقيق، وذلك في لقاء عقدته بمكتبها في رام الله".
وأوضحت اللجنة، في بيانٍ لها، أنّ "النتائج التي شارك فيها 7 أطباء وأخصائيي جراحة عامة ومسالك بولية أشارت إلى أن المريضة أدخلت إلى طوارئ مستشفى جنين الحكومي يوم 17 آب الجاري الساعة السابعة صباحاً بعد إصابتها برصاصة أطلقها عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، حيث أظهرت المعاينة وجود مدخل للرصاصة من الجهة اليمنى من جدار البطن، ومخرج في الجهة اليمنى من الظهر".
وتابعت: "ولعدم استقرار الحالة، تم تحويلها مباشرة إلى غرفة العمليات، وأثناء الجراحة تبين وجود إصابة خطيرة في الكبد، حيث تم التعامل معها وإيقاف النزيف، وتبين كذلك وجود إصابة نافذة أخرى في الجزء الأعلى من الكلية اليمنى، وتم استئصال جزء من الكلية وخياطتها وإيقاف النزيف، بناء على قرار جميع الأطباء والأخصائيين المعنيين في المستشفى"، مشيرةً إلى أنّ "المريضة أعطيت خلال العملية 7 وحدات من الدم، و4 وحدات من مشتقاته".
وبينت لجنة التقصي، أنّ "المريضة حولت إلى قسم العناية المكثفة للمراقبة، ولكن عند الساعة 11:00 من مساء نفس اليوم، بدأت العلامات الحيوية للجريحة بالهبوط (ضغط الدم- قوة الدم)، وبقيت الحالة مستقرة رغم هذه التطورات حتى الساعة الخامسة صباح اليوم التالي، حيث حصل هبوط حاد في الضغط، وتم التعامل معه وفق الإجراءات الطبية اللازمة".
ولفتت اللجنة، إلى أنّه "بعد إجراء صورة طبقية مع مادة ملونة، والاستعانة برأي استشاري الجراحة العامة والمناظير وزراعة الكبد د. خالد الدمياطي من مستشفى النجاح الجامعي، واستدعائه للحضور، تم إدخال المريضة الساعة السابعة من صباح 18 آب، بحضور طاقم من التخصصات الطبية اللازمة للمعاينة، حيث تبين وجود كميات كبيرة من الدم في تجويف البطن، مصدره نزف من الكلية اليمنى المصابة"، موضحةً أنّه "بعد التشاور ما بين الاستشاري د. خالد الدمياطي وجميع الأخصائيين المعنيين في مستشفى جنين الحكومي، وحفاظاً على حياة الجريحة، تم أخذ القرار الطبي باستئصال الكلية المصابة، تجنباً لمضاعفات قد تكون ذات خطورة عالية على حياة المريضة".
